Beta
109319

الإرهاب في دول آسيا الوسطى "الحرکة الإسلامية في أوزبکستان نموذجًا"

Article

Last updated: 26 Dec 2024

Subjects

-

Tags

-

Abstract

تحظى منطقة آسيا الوسطى بأهميةٍ استراتيجيةٍ کبرى؛ إذ تعدُّ إحدى ساحات التنافس الدولي بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، وبخاصة أنها تزخر بالعديد من الموارد الطبيعية. وعلى الرغم من تزايد أهميتها الاستراتيجية   إلا أن مناخها السياسي هيَّأ البيئة المثالية لنمو الحرکات الإسلامية الراديکالية المتشددة، خاصةً في ظل غياب الاستقرار السياسي، وتجذُّر الفساد، وانخفاض معدلات النمو الاقتصادي. فاستشرى الإرهاب، وتفشت تجارة الأسلحة، وتزايد غسيل الأموال.
مرَّ الإسلام الراديکالي في آسيا الوسطى بالعديد من التغيرات؛ فقد تحولت الجماعات المحلية في المنطقة إلى منظمات دولية إرهابية، تقوم بعملياتٍ على المستوى العالمي. ويُمکن تقسيم نشاط جماعات الإسلام الراديکالي في دول آسيا الوسطى إلى مرحلتين رئيسيتين: من بداية الحرکات الإسلامية الراديکالية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي حتى أحداث 11سبتمبر، ومنذ تلک الأحداث والحرب الأمريکية على الإرهاب وأفغانستان.
تضافرت العوامل التي أدت إلى صعود الأصولية الإسلامية في دول آسيا الوسطى، والتي طالت تداعياتها الأمن والاستقرار في المنطقة. فقد تعددت العوامل التي ساهمت في صعود الإسلام الراديکالي في المنطقة، وبخاصة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي بالنظر إلى طبيعة الأنظمة السياسية وسياساتها تجاه المسلمين، ناهيک عن تکرار محاولات استئصال شأفة المعارضة السياسية.
وبتسليط الضوء على أوزبکستان کحالة من بين حالات دول آسيا الوسطى، يمکن القول: بأن الحرکة الإسلامية في أوزبکستان تعدّ إحدى الحرکات الإسلامية المسلحة التي سعت إلى إنشاء دولة إسلامية في مواجهة النظام العلماني الديکتاتوري في أوزبکستان، غير أنها مرت بعديد من المراحل بدءًا بصعود الأصولية الإسلامية ووصولًا لاعتبار الحرکة الإسلامية في أوزبکستان منظمة إرهابية، وانتهاءً بانتقالها إلى باکستان وتحديدًا إلى وزيرستان.
وبالنظر إلى أبرز خصائص الحرکة الإسلامية من خلال ترکيبتها الإثنية وقيادتها وطرق تمويلها، تستخلص الدراسة أن نشاط الحرکات الإسلامية في وسط آسيا عرضة للعديد من التغيرات الديناميکية، مما يجعل من الصعوبة بمکان التنبؤ بأنشطتها المستقبلية. فقد تنجح في إقامة دولة موازية في شمال أفغانستان، أو قد تعود إلى وسط آسيا؛ غير أن عودتها هناک کقوة قتالية منظمة أمر مستبعد ولا يتوقع حدوثه، والسيناريو الأقرب هو تدخل الحرکة في الأزمات المستقبلية لدول آسيا الوسطي، وأکثر الدول المرشحة لذلک هي أوزبکستان.
ففي تلک الحالة، قد يتزايد دور الحرکة الإسلامية من خلال تدريب بعض العناصر الإسلامية أو تقديم أسلحة، وذلک بهدف الاستيلاء على السلطة، إن لم يکن على الدولة ککل. فإذا حدث ذلک فمن المتوقع أن تُقدم روسيا - وأيضًا الصين - دعمًا ومساندة عسکرية مباشرة. وقد يصل الأمر إلى انتشار القوات الروسية على الحدود الأفغانية الطاجيکية، وقد تنشأ قواعد عسکرية في أوزبکستان أو کازاخستان، وهو أمر قد تُرحب به السلطات المحلية في سبيل مواجهة تفشي الإرهاب في المنطقة.

DOI

10.21608/esalexu.2016.109319

Keywords

الإرهاب, الحركات الإسلامية, دول آسيا الوسطى

Authors

First Name

رغدة

Last Name

محمود محمد البهي

MiddleName

-

Affiliation

مدرس مساعد بقسم العلوم السياسية - جامعة القاهرة

Email

alex.esps.journal@esps.alexu.edu.eg

City

الإسکندریة

Orcid

-

Volume

1

Article Issue

1

Related Issue

16521

Issue Date

2016-01-01

Receive Date

2020-08-24

Publish Date

2016-01-01

Page Start

73

Page End

94

Print ISSN

2356-9913

Online ISSN

2735-4067

Link

https://esalexu.journals.ekb.eg/article_109319.html

Detail API

https://esalexu.journals.ekb.eg/service?article_code=109319

Order

4

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,325

Publication Type

Journal

Publication Title

المجلة العلمية لکلية الدراسات الإقتصادية و العلوم السياسية

Publication Link

https://esalexu.journals.ekb.eg/

MainTitle

الإرهاب في دول آسيا الوسطى "الحرکة الإسلامية في أوزبکستان نموذجًا"

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023