هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع تطبيق الإدارة الإلکترونية في جامعة عين شمس، ودورها في التطوير الإداري وذلک من خلال دراسة ثلاثة محاور في التطوير الإداري: تطوير الهيکل التنظيمي تنمية الموارد البشرية، توظيف تکنولوجيا المعلومات في الجامعة. وقد تم تصميم استبانة ومن ثم توزيعها على الطبقتين الإداريتين العليا والوسطى في الجامعة، واستند البحث على المنهج الوصفي في الاستعراض النظري، فضلاً عن المنهج التفکير الابتکاري، لتحليل أداة الدراسة الاستبيان وذلک من خلال استخدام الباحثة أسلوب الحصر الشامل لمجتمع الدراسة. وقد توصلت الدراسة إلى وجود إدراک لدى مجتمع الدراسة في الجامعة لمزايا الإدارة الإلکترونية مثل السرعة في إنجاز العمل، وتوفير الجهد والتکلفة والتوافق مع مستجدات التکنولوجيا. کما أنهم على معرفة بالتطبيقات الإلکترونية المتوفرة في الجامعة مثل البريد الإلکتروني، إلا أن بعض العاملين لم تکن لديهم معرفة بتواجد بعض التطبيقات مثل نظام الاجتماع عن بعد، برنامج التعليم الإلکتروني، نظام الشراء الإلکتروني. کما أن هناک عقبات حالت دون تطبيق الإدارة الإلکترونية منها نقص الحوافز التشجيعية لتطبيق برامج الإدارة الإلکترونية، نقص الإمکانات المادية والفنية والبشرية. وتطبيق الإدارة الإلکترونية أدى إلى تطوير الهيکل الإداري من خلال التوجه نحو اللامرکزية من خلال تقليل عدد المستويات الإدارية، إلا أنه لم تکن هناک مشارکة من قبل العاملين في عملية اتخاذ القرارات. وأدت إلى تنمية الموارد البشرية من خلال الارتقاء بالمهارات الإدارية، وتنمية الثقة المتبادلة بين العاملين في الجامعة، وتنمية الإبداع والابتکار لدى العاملين. أوصت الدراسة إلى:  ضرورة رفع مستوى التوعية الثقافية بأهمية التحول إلى الإدارة الإلکترونية واستعمال أدواتها في العمل اليومي للموظف، العمل على تعزيز الهيکل الإداري بما يتناسب مع عملية التغيير إلى الإدارة الإلکترونية،  تطوير أنظمة المعلومات الإدارية المحوسبة بحيث تغطي کافة الجوانب الإدارية. ضرورة التوسع في استخدام النماذج الإلکترونية لإدارة شئون الموظفين للاستفادة من مزاياها المتعددة کتقليل النفقات وتخفيض وقت إنجاز المعاملات للطلاب والباحثين.