يعتبر التدريب رکيزة أساسية من رکائز نجاح الموارد البشرية في منظمات العمل على إختلاف أنواعها وأحجامها . فالتدريب عملية تنموية مستدامة ، وهو تطوير للعقل والفکر من خلال المشارکة بالخبرة والتجربة . ولکن هناک بعض العوائق التي تحد من هذه الخبرة وتقف عائقًا أمام تطوير الإنسان ومنها الخوف والتردد وعدم إتاحة الفرص ، لذا فإن الفلسفة الأساسية للتدريب تنطلق أساسًا من خلال کسر ثقافة الصمت والخوف ويتأتى ذلک من خلال المزج ما بين الجانب النظري والعملي . ومن فوائد التدريب أنه يساهم في تطوير سلوک المتدرب واکتشاف ابداعاتهم المهنية کما يؤدى الى زيادة احتمالات الانتماء والولاء الوظيفى والرضاء الوظيفى مما يساهم في زيادة معدلات الاداء الوظيفى وتحويل القدرات العادية الى قيادية ويرفع من مستوى الاداء ويحسن الانتاجية مما سيکون له الدور الفاعل في حل المشکلات والحکمة في اتخاذ القرارات . کما يساهم التدريب بکافة طرقه وأساليبه في بناء طاقم وظيفي يتمتع بقدرات لنظام اداري مبني على أسس علمية لزيادة العطاء  وتحسين الاداء . کما يلعب الإبداع دورا هاما في تحقيق تطور وتقدم الأمم والمجتمعات من خلال الإبتکارات الإنسانية وإبداعات التنظيمات الإدارية ، لذا فإنه أصبح من الضرورة الحتمية على الدول التي تسعى لتحقيق التقدم والرقي لشعوبها بأن تهتم بالإبداع والإبتکار ورعاية المبدعين والمبتکرين من خلال توفير الظروف المناسبة والمشجعة على الإبداع . وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة أثر التدريب في الإبداع الإداري للعاملين ، والتعرف على مستوى تأثير البرامج التدريبية المقدمة في تنمية الإبداع الإداري لدى العاملين ومدى مساهمة هذه البرامج في توفير کوادر إدارية مؤهلة قادرة على تحقيق أفضل معدلات العطاء .