نموذج إحلال الواردات التى تبنته التجربة التنموية فى مصر مع تزايد الإهمال النسبى للقطاع الزراعى بالإضافة إلى الزيادة السکانية المضطردة وعوامل أخرى أدى إلى تزايد حجم الواردات المصرية عامة والاستهلاکية خاصة، وتزداد حدة المشکلة مع تزايد الاختلال الهيکلى بين الصادرات والواردات مما يتسبب فى وجود عجز دائم ومستمر فى الميزان التجارى المصرى، وبإنتهاج سياسات تحرير سعر الصرف وفقاً لبرنامج الاصلاح الاقتصادى تتزايد فاتورة الواردات وإلتزامات مصر الخارجية خاصة مع ضعف مرونة الطلب المحلى للواردات وعدم وجود بدائل محلية. لذا وجب تبنى استراتيجية تنموية مناسبة تعتمد على زيادة القدرة التنافسية للمنتج المحلى وزيادة الانتاج والمعروض على أساس من الميزة النسبية وبالاعتماد على رفع مستوى الامکانيات الإنتاجية واصلاح الجانب الهيکلى وبناء هيکل انتاج وفقاً لاحتياجات السوق والموارد المتاحة فى إطار تنظيمى وتشريعى قابل للتنفيذ، مع التأکيد على أهمية دور التخطيط خلال المرحلة المقبلة لاحداث التحول فى إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.