ترکزت النظريات الکلاسيکية حول مرکزية الدولة إلي أن قدم جول مجدال إلي الساحة الإکاديمية والفکرية دراسة علمية جادة تحت عنوان "الدولة في المجتمع: اقتراب دراسة النضال من أجل السيطرة"، حاول من خلالها تقديم رؤية نظرية وتاريخية جديدة حول طبيعة وأنماط العلاقة بين الدولة والقوي الإجتماعية المختلفة، وقد حاول الوصول إلي تحقيق هذا الهدف من خلال طرح مجموعة من التساؤلات الکبري المرتبطة بطبيعة العلاقة بين الدولة والمجتمع، منها متي وکيف أصبحت الدولة قادرة علي تأسيس سلطة سياسية قوية؟ ومتي نجحت في تعريف وتحديد النظام الأخلاقي السائد أو تحديد العلاقات الإجتماعية اليومية أو حتي المحافظة علي الأنماط المتواجدة؟ متي وکيف أصبحت الدولة قادرة علي بناء الأجندة الاقتصادية لمجتمعاتها عبر الموارد المناسبة؟ وبالمثل متي وکيف أحبطت القوي الإجتماعية المختلفة مشروع الدولة وعملت علي التقليل من دورها؟ ما هو حدود الدور الذي يمکن أن تلعبه القوي الإجتماعية في ابتکار نظم رمزية فعالة ونمذجة السلوک الإجتماعي اليومي وتشکيل أنماط الحياة الاقتصادية؟
ويحاول هذا البحث استعراض عدد من القضايا النظرية الهامة حول تحول العلاقة بين الدولة والمجتمع من خلال تعريف کل من المفهومين في الجزء الاول من البحث ثم يعقبه الجزءالثاني.
الذي يطرح مدي تاثير البناء الاقتصادي والاجتماعي علي شکل الدولة وعلي قدراتها في ظل
التحديات المزدوجة والمتناقضة التي تواجهها سواء من القاعدة ومن اعلي وذلک من خلال عرض لانماط العلاقة بين بين الدولة والمجتمع في فترات التحول و التغيرفي قوة الدولة . کمجموعة من القدرات ليختتم في الجزء الخامس التوصيفات الجديدة للدول من حيث الهشاشة او الفشل ويختتم بالجزء السادس والاخيرحول ازمات الدول التامية في مراحل التحول والانتقال .