ترصدُ الدراسة وتحلل وتفسّر سياسة ترکيا الدينية في العلاقات المصريَّة الترکيَّة في خمسينيَّات القرن العشرين من خلال أزمة أثارها وزير المعارف الترکي في حکومة عندنا مندريس (19501960م) في مارس 1956م، بخصوص الطلبة الأتراک الذين کانوا يتعلمون بالأزهر عامي 1956-1957م، في وقت کانت الأوضاع ملتهبةً جدًّا في منطقة الشرق الأوسط عامة وفي مصر خاصة، وکانت العلاقات المصرية الترکية على صفيح ساخن في العديد من القضايا آنذاک.
کما يلقي البحث الضوء عن واقعُ التعليم الديني في ترکيا وقتذاک، ولماذا قرَّرت حکومتها الالتجاء إلى الأزهر الشريف، وأسباب تغيّر هذا التوجه، ثم يتناول تصريح وزير المعارف الترکي، والظروف والأوضاع التي دعته إليه، وکيف تناولته السفارة المصريَّة بأنقرة، ولماذا؟ وماذا کان موقف الخارجيَّة المصريَّة والأزهر الشريف ووزارة التربية والتعليم المصريَّة؟ وما تفسير الموقفين الرسميين الترکي والمصري من هذه الأزمة؟ ولماذا ظهر العراق في بعض الأحداث؟ وهل أحدثت الأزمة المذکورة أثرًا في العلاقات الترکيَّة المصريَّة؟ وإذا کان، ففي أي اتجاه سار الأثر: سلبًا أم إيجابًا؟ کل ما سبق وغيره مما يتعلق بجوهر العنوان تجيب عنه الدراسة.