هدفت الدراسة إلى إجراء تحليل بعدي وقراءة ببليومترية لنتائج (101) دراسة برامجية في مجال اضطراب التوحد في الوطن العربي في الفترة [1989- 2013]، بينت النتائج أن عدد الرسائل والأطروحات التي استطاع الباحث الوصول إليها يقل عن عدد البحوث في المجلات والمؤتمرات، کما أن عام 2012 هو الأکثر على الإطلاق في الإنتاج العلمي البرامجي، کما أفادت النتائج بأن هناک (91) باحثاً اهتم بعمل دراسة برامجية في اضطراب التوحد ، وأن عدد الباحثين الذکور يفوق عدد الباحثات الإناث في هذا المجال، علاوة على ذلک أفادت النتائج بأن معظم هذه الدراسات تم تطبيقها في مراکز للتربية الخاصة وبعضها لم يحدد بشکل واضح مکان التنفيذ بالإضافة إلى عدم وجود دراسة واحدة تم تنفيذها في مدرسة خاصة باضطراب التوحد أو مدرسة عادية للدمج، کما تم التوصل إلى أن نظام المجموعتين هو المنهج الأکثر استخداماً مقارنة بنظام المجموعة الواحدة وأن استراتيجيات تعديل السلوک هي أکثر الاستراتيجيات استخداماً في البرامج المقدمة للأطفال ذوي اضطراب التوحد، إضافة إلى أن مهارات التفاعل الاجتماعي والمهارات الحياتية هي أکثر المتغيرات التي استهدفها الباحثون في دراساتهم التجريبية بنسبة بلغت 55%، کما أفادت النتائج بأن الرسائل والأطروحات والبحوث کان لها أثراً في تحسين حالة الأطفال ذوي اضطراب التوحد في جوانب (مهارات التفاعل والمهارات الحياتية، مهارات الانتباه، تنمية اللغة، مهارات اللعب، الاضطرابات الجنسية، مهارات العمل) بينما لم يکن لها ذات الأثر في نواحي (المشکلات السلوکية، المهارات الحرکية و المهارات الحس-حرکية، المهارات المعرفية).