هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على دور الشراکة الأسرية في تفعيل التعليم الشامل من خلال التعرف على جوانب الشراکة بين أسر الطلاب ذوي الإعاقة والمدارس في ظل التعليم الشامل، وطرق تفعيل تلک الشراکة، والنتائج المرجو تحقيقها جراء تفعيلها، إضافةً إلى التعرّف على المعوقات التي يمکن أن تحول دون تفعيل شراکة مثمرة. ولتحقيق هذا الهدف، استخدمت الباحثتان منهجية مراجعة الأدبيات لمجموعة من التقارير والدراسات السابقة إبان العقد الماضي في مجال التعليم الشامل عمومًا والشراکة في التعليم الشامل على وجه الخصوص، إضافةً إلى رصد مجموعة من القوانين والتشريعات الدولية والمحلية، وتناول بعض التجارب الرائدة من حيث التشريع والتطبيق. وقد خلصت الدراسة إلى أهمية دور الشراکة في تفعيل التعليم الشامل وتحسين المخرجات التعليمية. کما قدمت هذه الدراسة مجموعة من التوصيات المقترحة التي قد تسهم في تحسين دور الشراکة في منظومة التعليم الشامل في المملکة العربية السعودية، ومن أهمها: إعادة صياغة الدليل التنظيمي والإجرائي للتربية الخاصة، والتأکيد على تمکين الأسر من المشارکة في تعليم أبنائهم من ذوي الإعاقة وتقديم الضمانات الإجرائية لذلک، إضافةً إلى ضرورة تفعيل نظام مساءلة لمتابعة مدى تفعيل الشراکة  وآليات تنفيذها، وعقد الدورات التثقيفية والتدريبية لقادة المدارس والمهنيين وأسر الطلاب والمجتمع، وذلک تفعيلًا لمبادرة وزارة التعليم "شراکة المدرسة مع الأسرة والمجتمع 1438-1439هـ"، وتماشيًا مع رؤية المملکة العربية السعودية 2030.