ملخص تعد ظاهرة اللجوء من الظواهر الإنسانية القديمة الموغلة في عمق  التاريخ ، حيث عرفت هذه الظاهرة من خلال التدفقات البشرية الجماعية کانت أو الفردية والتي کان يقوم بها الأفراد– بسبب هروبهم إلى مکان آخر ،بسبب الجوع أو الخوف أو الاعتداء ،والبحث عن مکانٍ آخر آمن. اختلفت التشريعات الدولية وتباينت حول بيان مفهوم اللاجئين، حيث لم تستقر على مفهوم موحد للاجئين، کما تعد قضية اللاجئين من قبيل المشکلات  ذات الطبيعة  الدولية العامة التي تتعدد جوانبها على کافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وعلى ذلک فإن أي جهد تبذله المؤسسات والمنظمات الدولية العاملة في مجال رعاية اللاجئين ، بکونها أحد الآليات الدولية  التي تساهم في حماية حقوق اللاجئين، لن يکتب له النجاح في مواجهة تلک الظاهرة متعددة الابعاد ،وعلى ذلک يتعين تضافر جهود المجتمع الدولي قاطبة بهدف السعي نحو الوصول إلى حلول لتلک المشکلات ،وکذلک تقديم أنواع من الرعاية والدعم لحقوق اللاجئين، وسد مختلف المعوقات في شتي  المجالات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للاجئين ،وبخاصة أنه لا يمکن إجبار الدول على الموافقة على تلک الاتفاقيات . ولذلک فأن المجتمع الدولي بحاجة لمراجعة کافة الآليات الدولية الحالية والخاصة بالحماية الدولية لمشکلة اللجوء .