الحفاظ والترميم للتراث المعماري والمباني الآثرية بواجهتها المعمارية المميزة وعناصرها الزخرفية المتعددة هو السبيل الوحيد للحفاظ علي تراثنا الانساني والحضاري حتى يصل إلى الاجيال القادمة، ويعتبر السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون من أعظم شخصيات سلاطين عصر المماليك وكان السلطان قلاوون مغرماً بالإنشاء وتعد مجموعته المعمارية بشارع المعز لدين الله بالقاهرة درة منشأته جميعها، وتنفرد بتنوع في وحداتها المعمارية الثلاثة الرئيسية (البيمارستان والقبة والمدرسة). قد تعرضت هذه المجموعة إلى المياه الأرضية والعديد من عوامل التلف سواء كانت عوامل فيزيوكيميائية وتشمل الرطوبة وتأثير الاملاح وتأثير الرياح وتأثير التلوث الجوي، وكذلك عوامل التلف البشرية. ومجموعة قلاوون قد تم ترميمها إلا أنها لا تزال تحتاج إلى الصيانة والمتابعة المستمرة ووضع خطة العلاج والترميم والصيانة.
البحث دراسة لمواد بناء مجموعة السلطان قلاوون وتفسير ما أصابها من تلف حتى نتمكن من وضع خطة علاج وحفظ علي اسس علمية سليمة، واستخدمت العديد من الفحوص والتحاليل لدراسة تلك العينات من الاحجار المأخوذة من اماكن مختلفة من مجموعة قلاوون، وذلك من خلال الفحوص بالميكرسكوب المستقطب  PM) والميكرسكوب الالكترونى الماسح المزود بوحدة (SEM- EDX) وحيود الأشعة السينية ( XRD) والتحليل بأستخدام Atomic absorption. اما عن تحليل المياة الارضية يتضح من خلال نتيجة التحليل ارتفاع نسبة أيون الكالسيوم Ca+2  فى عينة المياه الأرضية من جامع قلاوون مع وجود نسبة من ايون البيكروبات HCO3- وهذا يدل على مدى التأثير المتلف للرطوبة على مادة البناء، والمتمثلة فى الحجر الجيرى والاعمدة الرخامية، والذى يتكون بصفة أساسية من معدن الكالسيت ( كربونات الكالسيوم ) حيث تتحول الى بيكربونات الكالسيوم باتحادها بالماء وهى قابله للذوبان مما يؤدى  لنسبة عاليه من أيونات الكالسيوم  Ca+2والبيكروبنات HCO3 مكونة بيكربونات الكالسيومCa (HCO3) 2  كما يشير تواجد ايونات الماغنسيوم  Mg+2 على وجود معدن الدولوميت.