يعد الرخام من أهم أنواع الأحجار التي شاع استخدامها في مجالات العمارة والفنون؛ حيث استخدمت هذه النوعية من الأحجار مع مواد البناء الأخرى في تشييد المباني التراثية. تعاني الآثار الحجرية الرخامية في البيئات المفتوحة من العديد من عوامل ومظاهر التلف المختلفة التي تؤثر على خصائصها الفيزيوکيميائية والميکانيکية، ومن الأمثلة الواضحة على ذلک؛ النافورة الرخامية المعروضة بحديقة متحف الفن الإسلامي بالقاهرة – دراسة الحالة لهذا البحث – لذا يهدف هذا البحث إلى دراسة إمکانية تقوية وتحسين خصائص الأحجار الرخامية الأثرية التي تعرضت للتلف بهذه النافورة، ورکزت هذه الدراسة على تقييم فعالية متراکب البارالويد بـ 72/ النانو إستيل في تحسين الخواص الفيزيائية والميکانيکية للعينات الرخامية، ومقارنة النتائج مع البارالويد بـ 72 التقليدي ومادة النانو إستيل بشکل منفرد. کما تم إجراء تقادم اصطناعي تضمن التقادم بالحرارة والأملاح لعدة دورات متتالية. وقد تم تقييم نتائج الدراسة على العينات المقواه والمتقادمة بواسطة مجموعة من الفحوص والاختبارات؛ من أهمها: الدراسة بالميکروسکوب الإلکتروني النافذ (TEM)، والفحص بالميکروسکوب الإلکتروني الماسح (SEM)، وقياس زاوية اتصال الماء، ودراسة التغير اللوني، بالإضافة لدراسة الخواص الفيزيائية والميکانيکية للأحجار المعالجة. وقد تبين من خلال الفحص بالميکروسکوب الإلکتروني الماسح (SEM) قدرة متراکب البارالويد بـ 72/ النانو إستيل علي تغطية السطح الخارجي والتغلغل للب الداخلي. أما بالنسبة لزاوية اتصال الماء فکانت قيمتها (112˚) بما يشير إلى قدرة هذا المتراکب على جعل الأحجار المعالجة طاردة للماء، وفيما يتعلق بالتغير اللوني؛ فقد سجل هذا المتراکب أقل قيمة للتغير اللوني (0.47 = ∆E) کما بلغت مقاومة الضغط للعينات المعالجة (490.54 کجم/سم²) وقد أکدت نتائج الدراسة مجتمعة أن متراکب البارالويد بـ 72/ النانو إستيل يعد متراکبا مناسبا لتقوية وتحسين خصائص الأحجار الرخامية موضوع الدراسة