يتناول البحث دور التقنيات الحديثة في تشخيص الحالة الراهنة للتماثيل الملکية الجرانيتية تطبيقا على التمثال الملکي المزدوج لرمسيس الثاني، حيث تقوم الفحوص والتحاليل بدور مهم في تحديد مظاهر التلف ورسم الخطوط العريضة لمراحل التدخل بالعلاج والصيانة، وتعد أول مراحل الفحوص التي تمت على التمثال الجرانيتي موضوع الدراسة هو الفحص البصري بواسطة المجهر الضوئي Digital Microscope "USB"، الذي يدرس التضاريس السطحية للتمثال وتحديد مناطق الضعف والشقوق الدقيقة وکذلک دراسة تغلغل مادة اللصق الإيبوکسية المستخدمة سابقا في عمليات الوصل والتجميع للأجزاء المفککة، کما تم الاستعانة بالمجهر المستقطب Polarizing Microscope في فحص وتحليل الأجزاء المتساقطة من بدن التمثال لمعرفة المکونات المعدنية له وما أصابه من تشوه أو تحول معدني إضافة لاستخدام  XRF, FTIR, Laser Raman XRD, EDX, في معرفة الترکيب المعدني والعناصر الأساسية والثانوية المکونة للتمثال المزدوج، کما تم استخدام مطرقة شميدت  Schmidt Hammer في دراسة مناطق التقشر Exfoliation، وکذلک تم الاستعانة بأجهزة المسح الراداري لمعرفة ما اذا کان هناک أسياخ معدنية تم استخدامها في التجميع من عدمه، ولا شک في أن الفحص باستخدام SEM أثبت انتشار النتوءات والشقوق الضيقة وکذلک في تتبع تغلغل الإيبوکسي في داخل مسام الحجر، وأعطت نتائج الفحص والتحاليل للتمثال الجرانيتي المزدوج نتائج مهمة ساهمت في وضع برنامج العلاج والصيانة للتمثال موضوع الدراسة بشکل علمي سليم.