يواجه العالم أزمة استثنائية أثرت على کافة مناحي الحياة والتعليم من اکثر القطاعات التي تأثرت بهذه الأزمة وإدارة أزمة التعليم تضم جوانب وأبعاد متعددة تتراوح ما بين الأزمة الشخصية (الفردية) الى الأزمة المجتمعية والأزمة العالمية ، فتأثير جائحة کورونا (COVID-19) على التعليم يرتبط بالفرد والدولة والمجتمع العالمي ککل، ولذلک من الصعب تجاهل أي من هذه الأبعاد والمستويات في التناول، ، وجدير بالذکر ان  إدارة الأزمة أصبح فرعا من الفروع المهمة في علم الإدارة منذ التوجه نحو عولمة الاقتصاد ،وظهور النظم البيئية العالمية  فقد صاحب ذلک وجود أزمات متکررة ودائمة، الأمر الذي ادي الى تزايد الاهتمام بکيفية إدارة الأزمات على اختلافها، بالإضافة الى ذلک فإدارة الأزمة يتطلب الاهتمام بتحليل السياقات الاجتماعية وليس فقط النظر الى التعليم باعتباره نسق منفصل عن السياق المجتمعي ، وخاصة ان المجتمع العالمي يعيش أزمات مختلفة ومتنوعة بشکل کبير في هذا العصر يمکن أن يطلق عليه العالم المتأزم -ان جاز التعبير- فالعالم يعيش أزمات متعددة منها: تغير المناخ العالمية ،والأزمة المالية ، وأزمة الفقر العالمية ،والتطرف وغيرها ، وقد تؤدي هذه الأزمة الى انحسار العولمة والرجوع الى الحفاظ على الحدود والانفصال بين الدول ، وکل هذه الأزمات تتفاعل جميعها لتنتج أزمات محلية تعاني منها الدول على اختلافها بدرجات متفاوتة ،ولذلک يحتاج دارسو إدارة الأزمات والباحثين في هذا المجال الى التفکير بطرق تحليلية وتنمية المشاعر الوجدانية والحدسية والأخلاقية تجاه الأزمات .