هدف البحث إلى کيفية تفعيل إدارة رأس المال النفسي لدى أعضاء هيئة التدريس بکلية التربية جامعة الزقازيق بما يحقق الرضا الوظيفي لهم، واستخدم البحث منهج دراسة الحالة، من خلال التأصيل الفکري والنظري لکل من إدارة رأس المال النفسي والرضا الوظيفي والعلاقة بينهما، ورصد الجهود والمبادرات المصرية، والوقوف على واقع إدارة رأس المال النفسي وعلاقتها بالرضا الوظيفي، من خلال عدة أساليب ووسائل لأسلوب دراسة الحالة، حيث تم إعطاء صورة عامة أو نبذة أولية عن الکلية وبعض ملامحها، ثم استعراض بعض الوثائق والسجلات والقرارات وتحليلها وبيان انعکاساتها على کل من رأس المال النفسي والرضا الوظيفي، وإجراء مقابلات شخصية، وتطبيق دراسة استطلاعية، ثم تطبيق دراسة ميدانية "استبانة" على عينة ممثلة من أعضاء هيئة التدريس (أستاذ متفرغ، أستاذ، أستاذ مساعد، مدرس) بکلية التربية جامعة الزقازيق، حيث بلغ حجم العينة (82) فردًا وبنسبة 54.3% من المجتمع الأصلي، وذلک للوقوف على دور إدارة الکلية (العميد والوکلاء) في إدارة وتنمية رأس المال النفسي، بما يدعم تحقيق الرضا الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس، وأسفرت نتائج الدراسة الميدانية عن وجود جوانب قوة وأوجه قصور في هذا الدور، کما أسفرت عن وجود معوقات عديدة وعوامل متنوعة تعوق تحقيق الرضا الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس بالکلية. وفي ضوء ما سبق قدم البحث تصورًا مقترحًا لإدارة رأس المال النفسي لدى أعضاء هيئة التدريس، بما يسهم في تحقيق الرضا الوظيفي لهم.