تتوقف قدرة الجامعة على النجاح والمنافسة على قدرتها على التعامل بإيجابية مع المتغيرات المجتمعية المحيطة، وعلى مدى ما يتوافر لديها من قدرات عالية على الإنتاج المتميز، وعلى التکيف والاستجابة للتغيرات السريعة في احتياجات العملاء واستراتيجيات المنافسين والتعامل معها بفاعلية. وتعد الرشاقة الاستراتيجية بمثابة مدخل يمکن من خلاله الکشف عن الفرص المتاحة أمام الجامعات، والتي يمکنها اغتنامها واستثمارها؛ من أجل تعظيم قدراتها التنافسية، إلى جانب أنها تسهم في تحقيق المرونة في الاستجابة والتکيف السريع مع المتغيرات الداخلية والخارجية؛ بما يمکن الجامعة من تدعيم نقاط القوة الموجودة فيها، وعلاج نقاط الضعف بما يساعدها على اکتساب ميزات تنافسية، تتمثل في منتجات وخدمات جديدة ومبتکرة تتفوق بها على منافسيها، ويحسن من وضعها التنافسي، ومراکزها في التصنيفات العالمية لأفضل الجامعات. هذا ويتمحور الهدف الرئيس من هذا البحث في الإجابة على السؤال الرئيس التالي: کيف يمکن تعزيز القدرات التنافسية للجامعات المصرية في ضوء الرشاقة الاستراتيجية؟ واستخدمت البحث المنهج الوصفي، وتوصل من خلاله لمجموعة من الإجراءات المقترحة لتعزيز القدرات التنافسية للجامعات المصرية في ضوء الرشاقة الاستراتيجية وفقاً لأبعادٍ ثلاثة هي: الحساسية الإستراتيجية، وسيولة الموارد، والالتزام الجماعي.