يتطلب النجاح الاقتصادي في القرن الـــ 21 امتلاک المهارات الريادية للعمل، ويحتاج الشباب في العمل الريادي التطبيقي الخبرة حتى يصبحوا أکفاء في المسار المختار، وأن يکونوا مفيدين لأنفسهم ومجتمعهم.  ويقدم التعليم الفني وخاصة الصناعي، قناة عملية موجهه نحو ريادة الأعمال، والتي من خلالها يکتسب الطلاب المعرفة الأساسية عن ريادة الأعمال وتطوير المهارات للعمل بسلوک ريادي في مکان العمل.  ويشير تعليم ريادة الأعمال إلى قدرة الفرد على تحويل الأفکار إلى أفعال، وتشمل الابتکار والإبداع وتحمل المخاطر، وکذلک القدرة على التخطيط وإدارة المشروعات بما يحقق الأهداف.  وبناء على ذلک تمثل الهدف الرئيسي للبحث في التوصل إلى مجموعة من المتطلبات الإدارية لتعليم ريادة الأعمال بالمدارس الثانوية الصناعية في ج. م. ع. وتحقيقًا لهذا الهدف اعتمد البحث على المنهج الوصفي، والذي بمقتضاه تم معالجة الموضوع وفقًا لخمسة محاور رئيسة؛ تضمن القسم الأول الإطار العام للبحث. أما القسم الثاني فقد تضمن إطارًا نظريًّا حول تعليم ريادة الأعمال في المدارس الثانوية الصناعية؛ من حيث طبيعته (مفهومه، أهدافه، المبادئ التربوية الموجهة له، أبعاده/ مجالاته)، والإستراتيجيات الداعمة له، وکذلک معوقات تضمينه بهذه المدارس. أما القسم الثالث من البحث فتناول أفضل الممارسات المرتبطة بتعليم ريادة الأعمال بالمدارس الثانوية الصناعية في الأدبيات المعاصرة، وتمثلت في ممارسات مرتبطة بإدارة المدرسة، وممارسات مرتبطة بدعم ثقافة الريادية، وأخرى مرتبطة بتکوين المعلم الريادي. وقد تناول القسم الرابع من البحث وصفًا وتحليلًا لواقع تعليم ريادة الأعمال بالمدارس الثانوية الصناعية بــ ج. م. ع. وتناول القسم الأخير من البحث أهم المتطلبات الإدارية الداعمة لتعليم ريادة الأعمال بالمدارس الثانوية الصناعية في ج. م. ع، والتي تم تقسيمها إلى متطلبات فکرية وتشريعية وتنظيمية وبشرية وأخرى تکنولوجية.