هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن العوامل الخمسة الکبرى للشخصية المنبئة باضطرابات الهوية لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالفيوم، کما هدفت إلى الکشف عن الفروق بين الجنسين في العوامل الخمس الکبرى للشخصية واضطراب الهوية کل على حدة.  المنهج والاجراءات: تکونت عينة الدراسة من (400) طالب وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية ببندر الفيوم بواقع (200) طالب من مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بالفيوم ممن يتراوح أعمارهم ما بين (17-15) سنة بمتوسط حسابي (16.43) وانحراف معياري (+ 1. 7)، (200) طالبة من المدرسة الثانوية للبنات بالفيوم، ممن تراوحت أعمارهن ما بين (15-17) سنة بمتوسط حسابي (16.62) وانحراف معياري (+ 1.5) المقيدين للدراسة في العام الدراسي 2015/2016 وقد تم تطبيق قائمة العوامل الخمسة الکبرى للشخصية) إعداد کوستا ومکري، وترجمة الأنصاري (1997) وتعديل منصور (2007) ومقياس اضطرابات الهوية لدى المراهقين (إعداد الباحثة)، بعد التأکد من صلاحيتهما سيکومتريًّا وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج کان من أهمها عدم وجود ارتباط دال إحصائيًّا بين اضطرابات الهوية وعامل الانفتاح علي الخبرة لدى الجنسين کما تبين وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيًّا بين اضطرابات الهوية (الانتماء - الالتزام - العلاقات الاجتماعية - الاتجاه نحو الذات) والعوامل الثلاثة الأخرى وهي: الانبساط، المقبولية، ويقظة الضمير، ووجود علاقة ارتباطية سالبة بين العصابية واضطرابات الهوية بأبعادها (الانتماء - الالتزام - العلاقات الاجتماعية - الاتجاه نحو الذات) لدى المراهقين من الجنسين کما أوضحت النتائج من ناحية أخرى عدم وجود فروق بين الجنسين في اضطراب الهوية کما ارتفعت متوسطات درجات الإناث مقارنة بدرجات الذکور على عامل العصابية من بين العوامل الخمسة الکبرى للشخصية. وقد أوضحت نتائج تحليل الانحدار المتعدد أنه يمکن التنبؤ باضطرابات الهوية لدى طلاب المرحلة الثانوية من خلال عوامل الانبساط والمقبولية ويقظة الضمير وفق المعادلات التي تم استخلاصها.