هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين الإحباط والاکتئاب لدى طلاب الجامعة، کما هدفت الدراسة إلى معرفة الفروق بين الجنسين فى الإحباط والاکتئاب، والفروق بين التخصصات العلمية والأدبية فى الإحباط والاکتئاب، والکشف عن أبعاد الإحباط المنبئة بالاکتئاب لدى طلاب الجامعة، وأجريت الدراسة على عينة قوامها (469) (130طالبًا- 339 طالبة) بالفرقة الرابعة من طلاب کليات أدبية وعملية، تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين 21-22 عاماً، طبق عليهم مقياس الإحباط إعداد الباحثة (2021) ومقياس بيک الثانى للاکتئاب إعداد (غريب عبد الفتاح 2015)، وأظهرت  نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين درجات الإحباط (الأبعاد والدرجة الکلية)، والدرجات الکلية للاکتئاب لدى طلاب الجامعة، وأظهرت النتائج أيضاً وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الطلاب (الذکور) والطالبات (الإناث) فى الإحباط الاجتماعى لصالح الطالبات (الإناث)، ووجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الطلاب (الذکور) والطالبات (الإناث) فى الدرجة الکلية للاکتئاب لصالح الإناث، ووجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب الجامعة التخصصات العلمية والأدبية  فى کل من الإحباط الاجتماعى، والشخصى، والدرجة الکلية للإحباط لصالح طلبة التخصصات الأدبية، ووجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب الجامعة التخصصات العلمية والأدبية  فى الدرجة الکلية للاکتئاب لصالح التخصصات الأدبية، کما أظهرت النتائج أنه يمکن التنبؤ بالدرجة الکلية للاکتئاب من درجات کل من: الإحباط الأکاديمى، والاجتماعى، والشخصى من أبعاد مقياس الأحباط لدى طلبة الجامعة، ولا يمکن التنبؤ بالدرجة الکلية للاکتئاب من درجات الإحباط الاقتصادى، وتوصى الدراسة بضرورة إعداد دورات وبرامج إرشادية لتدريب طلاب الجامعة على أساليب مواجهة مواقف الإحباط التى يتعرضون لها، والخروج من حالة الإحباط دون الإضرار بالذات أو المجتمع، والعمل على وقايتهم من الاکتئاب.