هدف البحث إلى بيان مدى الارتباط بين إدمان شبکات التواصل الاجتماعية، والقابلية للاستهواء، والاکتئاب ومدى قدرة إدمان شبکات التواصل الاجتماعية بالتنبؤ بالقابلية للاستهواء من ناحية وبمستوى الاکتئاب من ناحية أخرى لدى عينة من المراهقين بمدينة الغردقة کان قوامها (471) من المراهقين في الصفوف من الثالث الإعدادي حتى الثالث الثانوي، تم تطبيق ثلاثة أدوات رئيسة تمثلت في: مقياس بيرجين لإدمان الفيسبوک Burgen Facebook Addiction Scale (BFAS) (ترجمة الباحثة)، مقياس "أيوا" للقابلية للاستهواء متعدد الأبعاد Iowa Multidimensional Suggestability Scale (ترجمة الباحثة)، وکذلک مقياس "کتشير" للاکتئاب لدى المراهقين Kutcher Depression Scale (ترجمة الباحثة)، واعتمد البحث على المنهج الوصفي الارتباطي لبيان العلاقات المتبادلة بين متغيرات البحث. ولقد أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائياً في إدمان شبکات التواصل الاجتماعية، کما کانت هناک فروق في القابلية للاستهواء تنحو لصالح الذکور، کما تبين أن الإناث کن الأکثر في مستوى الاکتئاب، کما تبين أن هناک فروقاً بين مرتفعي القابلية للاستهواء مقارنة بمنخفضي القابلية للاستهواء حيث کان المراهقون ذوو المستوى المرتفع من القابلية للاستهواء أکثر إدماناً للشبکات الاجتماعية، کما تبين أن المراهقين ذوى المستوى المنخفض من الاکتئاب کانوا أکثر إدماناً لشبکات التواصل الاجتماعية، کما أفادت النتائج أنه يمکن لإدمان شبکات التواصل الاجتماعية التنبؤ بمستوى القابلية للاستهواء، في حين لم يکن لها ذات القدرة التنبؤية بمستوى الاکتئاب. وتأسيساً على ذلک يوصى البحث بضرورة تبني مبادرة قومية للحد من المستويات المرتفعة من القابلية للاستهواء وإدمان شبکات التواصل الاجتماعية بين المراهقين، وکذلک تسليط الضوء على الاکتئاب وآثاره السلبية على المراهقين.