تهدف الدراسة إلى معرفة مدى إسهام التشوهات المعرفية في التنبؤ باضطراب صورة الجسم لدى مجموعة من طلبة الجامعة، وهل تؤثر المتغيرات الديموغرافية (ذکر/أنثى – ريف/حضر – کليات نظرية/کليات عملية) في العلاقة بين التشوهات المعرفية وصورة الجسم. ضمت العينة الأساسية (171) طالبا وطالبة (71 ذکور- 86 إناث) من الحاصلين على درجات مرتفعة على مقياس التشوهات المعرفية (باستخدام الإرباعي الأعلى) بمتوسط عمري قدره (20,39)، وانحراف معياري (1,37)، وتم استبعاد الحاصلين على درجات منخفضة. وطُبِّق عليهم قائمة البيانات الأساسية ومقياس التشوهات المعرفية ومقياس اضطراب صورة الجسم. وقد أظهرت النتائج وجود ارتباطات دالة بين التشوهات المعرفية واضطراب صورة الجسم في "الدرجة الکلية للتشوه المعرفي" مع کل من: التقييم السلبي لأجزاء الجسم (ر = 0,212، دال عند 0,01) وعدم الرضا عن المظهر العام للجسم ( ر = 0,172، دال عند 0,05) والسلوک التجنبي للمواقف الاجتماعية (ر = 0,174، دال عند 0,05) والدرجة الکلية لاضطراب صورة الجسم (ر = 0,225، دال عند 0,01). کما ارتبط "التجريد الانتقائي" کأحد أبعاد التشوه المعرفي مع کل من: التقييم السلبي لأجزاء الجسم (ر = 0,188، دال عند 0,05) وعدم الرضا عن المظهر العام للجسم ( ر = 0,159، دال عند 0,05) والدرجة الکلية لاضطراب صورة الجسم (ر = 0,195، دال عند 0,05). وأخيرا ارتبط "التعميم الزائد" کأحد أبعاد التشوه المعرفي مع کل من: التقييم السلبي لأجزاء الجسم (ر = 0,327، دال عند 0,01) وعدم الرضا عن المظهر العام للجسم ( ر = 0,221، دال عند 0,01) والسلوک التجنبي للمواقف الاجتماعية (ر = 0,322، دال عند 0,01) والدرجة الکلية لاضطراب صورة الجسم (ر = 0,225، دال عند 0,01). وفي المقابل، لم يرتبط بعدا الکمالية ولوم الذات والآخرين باي من أبعاد مقياس صورة الجسم بصورة دالة إحصائيا. وقد فُسِّرت النتائج في ضوء التراث البحثي المتاح.