يهدف البحث الحالي إلى التعرف على العلاقات البينية بين کلٍ من القدرات المعرفية والقدرات الميتا معرفية والقدرات المعرفية الفائقة، والکشف عن مسارات العلاقات السببية بين المتغيرات المکونة للنموذج المترح، فضلاً عن التحقق من ملاءمة النموذج البنائي بمکوناته المختلفة في تفسير الموهبة. وتکونت عينة الدراسة من (118) طالباً وطالبةً من طلاب وطالبات الصف الأول والثاني الثانوي بمدارس المتفوقين للعلوم والتکنولوجيا بالقاهرة (STEM Egypt)، بواقع (27) طالبةً ،( 91) طالباً، امتدت أعمارهم من15 إلى 17 سنة بمتوسط 15.96سنة وانحراف معياري 1.17 درجة. طبقت عليهم أدوات الدراسة بعد التحقق من خصائصها السيکومترية، وتمثلت هذه الأدوات في: اختبار المصفوفات المتتابعة لرافن، (ترجمة وتقنين: فؤاد أبو حطب، 1977)، واختبار التفکير الابتکاري المصور لتورانس (الصورة (ب) (ترجمة وتقنين: عبدالله سليمان، فؤاد أبو حطب، 1976)، وبطارية محوسبة تتضمن اختبار محوسب لقياس المهارات الميتا معرفية المحدد بالمهمة متعدد الاستجابات، ومقياس محوسب لقياس القدرات المعرفية الفائقة (اعداد الباحثان). وخلص البحث إلى وجود تأثير مرتفع للقدرات الميتاالمعرفية على القدرات المعرفية، ماعدا التحصيل، وکذلک وجود تأثير مرتفع للقدرات المعرفية الفائقة على المهارات الميتامعرفية، کما توصلت نتائج  البحث أيضًا إلى ملاءمة النموذج المقترح بما يتضمنه من متغيرات في تفسير بنية الموهبة.