تستهدف برامج تعليم ريادة الأعمال بالجامعات تنمية قدرات ومهارات الطلبة من أجل تلبية احتياجات سوق العمل، من خلال إقامة المشروعات أو تنمية القابلية للتوظيف، إضافة إلى التدريب على آليات تحديد فرص العمل وکيفية استثمارها والتواصل الفعال والإبداع والعمل الجماعي والنمو المهني والثقة بالنفس وبناء العلاقات والتعلم الذاتي وغيرها، مما يتطلبه سوق العمل. وهو ما يعکس اهتمام العديد من الدول بتعظيم الإفادة من برامج تعليم ريادة الأعمال في الجامعات من أجل تغيير ثقافة الأفراد وأساليب تفکيرهم بما يسهم في إعداد وتأهيل الثروة البشرية، إضافة إلى نتائجه الکبيرة ومکتسباته المستقبلية وآثاره القوية على التنمية النوعية المستدامة، ودوره فى توفير أفراد رياديين قادرين على العمل في مختلف قطاعات المجتمع ، ومن بين تلک الدول الولايات المتحدة وماليزيا.   وقد تبنى البحث الفرض المبدئى التالى:"إن الاستفادة من برامج تعليم ريادة الأعمال التى تتبناها بعض الجامعات الأمريکية والجامعات الماليزية قد يساعد الجامعات المصرية فى تبنى برامج مناسبة لتعليم ريادة الأعمال". واستخدم البحث مدخل الحلول الکبرى لجورج بيريداى، وتوصل فى نهايته إلى مجموعة من الإجراءات المقترحة التى من شأنها مساعدة الجامعات المصرية فى تبنى برامج تعليم ريادة الأعمال في ضوء خبرة بعض الجامعات بالولايات المتحدة الأمريکية وماليزيا.