تهدف الدراسة الحالية إلى وضع تصور مقترح لتحويل الجامعات المصرية جامعات ريادية في ضوء الاستفادة من خبرات جامعة کامبريدج بالمملکة المتحدة وجامعة سنغافورة الوطنية بجمهورية سنغافورة، وتحددت مشکلة الدراسة في السؤال الرئيس: کيف يمکن الاستفادة من خبرات وملامح جامعتي کامبريدج وسنغافورة الوطنية في وضع تصور مقترح لتحويل الجامعات المصرية لجامعات ريادية؟، واستخدمت الدراسة مدخل حل المشکلات Problems Approach منهج براين هولمز المقارن، واقتصرت في دراسة جامعتي المقارنة على الجوانب: النشأة، مبررات الأخذ بفکرة الجامعة الريادية، الرؤية والرسالة والاستراتيجية، القيادة والحکم، جهود تحقيق الريادية، التدويل، التمويل، وتوصلت الدراسة إلى تشابه جامعتي کامبريدج وسنغافورة في بعض المحاور واختلافها في محاور أخرى أو آليات تنفيذ هذه المحاور، وأن جامعتي الدراسة أخذتا بفکرة الجامعة الريادية القائمة على تنمية ريادة الأعمال وتسويق البحوث وبراءات الاختراع، وأسفرت نتائج التحليل المقارن والدروس المستفادة من کل جامعة عن وضع تصور مقترح لتحويل الجامعات المصرية إلى جامعات ريادية في ضوء الاستفادة من الخبرات الرائدة لجامعتي کامبريدج وسنغافورة الوطنية کجامعات ريادية بما يتماشى مع طبيعة المجتمع المصري، وذلک من خلال عدة محاور هي: المنطلقات الفلسفية للتصور المقترح، ملامح التصور المقترح (الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية، القيادة والحکم، تنمية الريادية عبر تنمية التعليم والتعلم والبحث العلمي وريادة الأعمال والأعمال الأکاديمية من خلال إنشاء مرکز الجامعة للمشروعات الريادية، التدويل، التمويل)، ومتطلبات تنفيذ التصور المقترح، ورکائز تنفيذ ونجاح التصور المقترح في الجامعات المصرية، والتحديات والتهديدات التي تقف عائقًا أمام تنفيذه وسبل التغلب عليها.