يهدف هذا العمل الي اکتشاف وإدارة الأخطار التي تنشأ من بقاء الإنسان علي قيد الحياة خلال فترة ما بعد توقف أو علي الأقل انخفاض قدرته علي الکسب. وتؤکد الأبحاث والواقع العملي أن الفرد المتقاعد وأسرته يکونا عرضة للعديد من الأزمات المالية التي تنتج من انخفاض قدرة عائلها علي الکسب. هذا الانخفاض قد يصل الي مستويات يکون العائد من العمل الحالي أو السابق خلالها غير کاف لمتطلبات الفرد وأسرته. ومما يزيد من عبء تلک الفترة زيادة تکلفة الحياة التي تنتج من زيادة عدد وحجم أعباء البقاء علي قيد الحياة للفرد خلال فترة ما بعد الحياة النشطة. وتعتبر الهيئات والمؤسسات المؤثرة إيجابيا علي طول فترة البقاء حيا بعد تاريخ التقاعد عن العمل - وطبقا لطبيعة دور تلک الهيئات والمؤسسات سواء کانت فردية أو حکومية بأسلوب تجاري أو اجتماعي أو تعاوني- مسئولة عن إدارة خطر طول العمر لأفراد المجتمع. ورغم وجود برامج التأمين الاجتماعي وأنظمة حکومية تتعامل في هذا الشأن باعتبارها المسئول الأول عن إدارة هذا الخطر، فإن ما تقدمه تلک البرامج والأنظمة من مزايا مختلفة ومستويات متعددة لا يجبر معاناه من طال عمرهم الي ما بعد توقف القدرة علي الکسب. وهنا يبرز دور شرکات التأمين التجاري في تقديم تغطيات تکميلية لما تقدمه برامج التأمين الاجتماعي والأنظمة الحکومية. وبناء علي هذا الواقع يکون لنشاط التأمين التجاري دورا هاما تتطلع به شرکات التأمين في هذا المجال. حينئذ يستوجب علي الاکتواريين في تلک الشرکات اکتشاف ما قد تتعرض له شرکاتهم من أخطار نتيجة تعاملهم مع هذا النوع من الأعمال، وإعداد الأدوات الاکتوارية لاستخدامها في حساب تکلفة منتجات التأمين مثل الجداول الجيلية. ويتناول البحث مسببات طول العمر ومدي ثبات تأثيرها علي معدلات الحياة ، والأخطار التي تنشأ لطول العمر علي المستويات المختلفة. کما يتناول البحث خطر من يقوم بإدارة ظاهرة طول العمر خاصة شرکات التأمين. وأفضل الأدوات للتعامل معه .
مصطلحات جديدة
خطر طول العمر. العوامل المؤثرة في ظاهرة طول العمر. الحياة النشطة. القدرة علي الکسب. أعباء البقاء علي قيد الحياة. أدوا ت إدارة خطر طول العمر. توقع الأعمار