هدفت الدراسة إلى التعرف بالصکوک کأداة تمويل إسلامية مبتکرة تم تطبيقها بنجاح في العديد من الدول الإسلامية والغربية ثم شرح الدور الذي يمکن أن تلعبه وتحديد مدي جاهزية السوق المصري لإصدار وتداول وإطفاء الصکوک الإسلامية وأخيراً تحديد الأدوات والآليات التي تفيد في عمليات التصکيک بالسوق المصري، وتُسهم الدراسة أکاديمياً في ظل ندرة الدراسات في سد الفجوة المتعلقة بدور الصکوک في تغطية الاحتياجات التمويلية کما تلفت الانتباه إليها کبديل تمويلي شرعي ينال ثقة العديد من المستثمرين، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي بالتطبيق على العاملين في مجال المال والاقتصاد والبنوک والأکاديميين المتخصصين في التجارة وإدارة الأعمال.وخلصت الدراسة اعتماداً على أسلوب تحليل التباين إلى أن عملية تصکيک الأصول الاستثمارية عملية هامة جداً للحياة الاقتصادية ولکنها تتطلب الالتزام بالضوابط الشرعية، وتوصلت إلى وجود اختلافات معنوية بين الآراء حول: الدور الذي يمکن أن تلعبه الصکوک الإسلامية لتغطية الاحتياجات التمويلية للمشاريع التنموية في مصر، جاهزية السوق المصري لإصدار وتداول وإطفاء الصکوک الإسلامية على نحو يتفق مع التجارب الناجحة دولياً، الأدوات والآليات التي تفيد في عمليات إصدار وتداول وإطفاء الصکوک الإسلامية في بيئة الأعمال المصرية.وأوصت الدراسة بالعمل بالصکوک الإسلامية وفق الشريعة الإسلامية واعتبارها البديل الشرعي للاقتراض واستخدامها في دعم وتمويل المشروعات وفي إحلال وتجديد الأصول واستيراد السلع الإستراتيجية، وهو ما يتطلب تهيئة مناخ سياسي واقتصادي مستقر، إيجاد البنية التشريعية المنظّمة والحاکمة لإصدار وتداول وإطفاء الصکوک، عقد شراکة إستراتيجية مع البنک الإسلامي للتنمية والتدريب، أن تُدرج بالبورصة مع إمکانية إصدارها بالنقد الأجنبي، تقويم ما يرتبط بها من مخاطر، وتوفير الضمانات الحکومية الضرورية.