هدف البحث الحالي التعرف إلى دور کل من المناخ الإبداعي والعمليات المعرفية الإبداعية في التنبؤ بالممارسات الإبداعية لمعلمي المرحلة الابتدائية، والذين بلغ عددهم (207) معلمًا ومعلمة، تم تطبيق أدوات البحث عليهم والتي اشتملت على: مقياس المناخ الإبداعي إعداد (Scott & Bruce's, 1994) وتعديل (Jaiswal & Dahar, 2015) وتعريب الباحث، ومقياس الممارسات الإبداعية إعداد الباحث، بالإضافة إلى مقياس العمليات المعرفية المرتبطة بالتفکير الإبداعي إعداد (Miller, 2014) وتعريب "مروة مختار بغدادي" (2019)، وباستخدام معاملات الارتباط وتحليل الانحدار المتعدد التدريجي بينت النتائج وجود علاقة دالة وموجبة بين درجات المشارکين في البحث على مقياس الممارسات الإبداعية وبين درجاتهم على مقياس المناخ الإبداعي الذي فسر (40%) من التباين في الممارسات الإبداعية لهم، ووجود علاقة دالة وموجبة بين درجات عينة البحث على مقياس الممارسات الإبداعية وبين درجاتهم على مقياس العمليات المعرفية الإبداعية حيث تراوحت قيم معاملات الارتباط بين (0.301) إلى (0.437)، وهي قيم متوسطة وموجبة ودالة عند مستوى دلالة (0.01). وکان أهم بعد من أبعاد العمليات المعرفية الابداعية والذي يسهم في التنبؤ بالممارسات الإبداعية للمعلمين هو التفکير القياسي والذي فسر (15%) من التباين في الممارسات الإبداعية، يليه توليف الأفکار والذي فسر (6.20%) من التباين في الممارسات الإبداعية. وتبين هذه النتائج أهمية توفير إدارة المدرسة مناخًا يحفز المعلمين على المشارکة في حل مشکلات طلابهم بالأفکار الأصيلة، من خلال توفير بيئة آمنة نفسيًا لهؤلاء المعلمين، وأن تتميز إدارة المدرسة بالمرونة في حلها للمشکلات ومواجهة التغيير، وتشجيع الأفکار الإبداعية باستمرار.