تهدف هذه الدراسة إلى توضيح دور الحکمة، والتدين، والسعادة، وتقدير الذات، وحب الحياة، والاکتئاب في التنبؤ بالاضطراب الصدمي التراکمي. وقد اشتملت أدوات الدراسة على: استمارة البيانات الأولية، ومقياس الاضطراب التراکمي للصدمة، ومقياس التقييم الذاتي للحکمة لـ "ويبستر" (2007)، ومقياس سلوک التدين، وقائمة "أکسفورد" للسعادة، ومقياس روزنبرج لتقدير الذات، ومقياس حب الحياة، وقائمة "بک" Beck للاکتئاب. وقد تکونت العينة من (444) مشارکًا، ويتراوح المدى العمري للعينة ما بين 22-55 سنة، بمتوسط 30.07 سنة، وانحراف معياري 9.45. وکان أهم نتائجها: (1) وجود علاقة ارتباطية بين الاضطراب الصدمي التراکمي، وکل هذه المتغيرات (سلوک التدين، والسعادة، وتقدير الذات، وحب الحياة، والاکتئاب)، ما عدا الحکمة فلم ترتبط بهذا الاضطراب بشکل دال. (2) وجود تأثير دال لجميع المتغيرات (سلوک التدين، والسعادة، وتقدير الذات، وحب الحياة، والاکتئاب) بشکل مستقل على الاضطراب الصدمي التراکمي، في حين غاب تأثير الحکمة عن التأثير المتوقع لها على الاضطراب الصدمي التراکمي. (3) جاءت متغيرات الدراسة العمر، والحالة الوظيفية، وسلوک التدين، والسعادة، وتقدير الذات، وحب الحياة، والاکتئاب قادرة على التنبؤ بالاضطراب الصدمي التراکمي بمستويات عالية الدلالة (0.001)، بينما لم تکشف متغيرات الحالة الاجتماعية، والدخل، والمستوى التعليمي، والحکمة عن أي قدرة تنبؤية.