أشارت الدراسات التشريحية ودراسات التصوير بالرنين المغناطيسي إلى وجود فروق في التغيرات الانحلالية التي تحدث للجسم الجاسئ- وهو المسئول عن نقل المعلومات بين نصفي المخ- بين الأصحاء وذوي الاضطرابات المعرفية العصبية من المسنين. وتهدف الدراسة الراهنة إلى التحقق مما إذا کانت تلک الفروق التشريحية ينتج عنها فروق وظيفية في الانتقال العصبي السمعي بين شقي المخ لدى ذوي الاضطرابات العصبية المعرفية والأصحاء. وکانت مشکلة الدراسة الرئيسية هل هناک فروق بين الأصحاء وذوي الاضطرابات العصبية المعرفية في الإنتقال العصبي السمعي لدى عينة من المسنين؟. افترضت الدراسة وجود فروق بين مجموعات الدراسة الثلاثة. أجريت الدراسة على عينة مکونة من (45) مسن، قسموا لثلاث مجموعات : مجموعة الأصحاء (ن=15) ، ومجموعة ذوي الاضطراب المعرفي البسيط (ن= 15)، ومجموعة ذوي الاضطراب المعرفي الشديد (ن=15). طبق عليهم مقياس الإسماع الأحادي والثنائي اللفظي، والأسماع الأحادي والثنائي غير اللفظي. عولجت النتائج احصائياً باستخدام أسايلب احصاء لامعلمية. وأسفرت النتائج عن عدم وجود فروق بين الأصحاء وذوي الاضطراب المعرفي البسيط، ووجود فروق بين الأصحاء وذوي الاضطراب المعرفي الشديد، وهناک فروق بين ذوي الاضطراب المعرفي البسيط والشديد. ونوقشت النتائج في ضوء الاخلالات التشريحية في الجسم الجاسئ، وتفسير التعارضات بين النتائج وبعضها البعض وبين التراث.