تعد مرحلة المراهقة محفوفه بالأزمات والمخاطر, والمراهقون يتعرضون إلى الكثير من التحديات والتغيرات المختلفة في جوانب النمو , و الجانب الاجتماعي يعد من أكثر جوانب النمو تغيرا , حيث تكون بيئتهم الاجتماعية مليئة بالعديد من التغيرات والتطورات المتعددة التي تؤثر عليهم بشكل كبير , ومشكلة التنمر لها آثارا سلبية كبيرة على المتنمر عليه (ضحية التنمر) فنجد أن ضحية التنمر يظهر عليها الوحدة، وقلة أو ندرة في الأصدقاء وسوء التوافق النفسي والاجتماعي، والخجل، وقصورا في العلاقات الاجتماعية، والانسحاب الاجتماعي، مع تدني في تقدير الذات , ومن اتجاه أخر تتأثر الخبرات الانفعالية على المراهق باختلاف جوانبها، فشعور القلق المتلازم لهذه التجارب, وللتفكير الإيجابي أهمية نفسية واجتماعية للأفراد في جميع مراحل الحياة، وخاصة خلال فترة المراهقة.
ويهدف البحث الحالي إلى التحقق من فاعلية برنامج قائم على استراتيجيات التفكير الإيجابي في تحسين التنظيم الانفعالي لدى المراهقين ضحايا التنمر، من خلال التطبيق على (20) مراهق من ضحايا التنمر، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: المجموعة التجريبية (10) مراهقين، والمجموعة الضابطة (10) مراهقين وتراوحت أعمارهم ما بين (17-21) سنه وتمثلت أدوات البحث في: مقياس ضحايا التنمر (إعداد الباحثة)، ومقياس التنظيم الانفعالي (إعداد الباحثة)، وبرنامج قائم على استراتيجيات التفكير الإيجابي (إعداد الباحثة). وتم استخدام المنهج والأساليب الإحصائية التي تتلاءم مع طبيعة هدف وتساؤلات البحث. وأظهرت النتائج فاعلية البرنامج في تحسين التنظيم الانفعالي لدى المراهقين ضحايا التنمر