على الرغم من أن اقتصاديات التنمية أصبحت فرع مستقل و قائم بذاته من فروع علم الاقتصاد في الخمسينيات فقط من القرن الماضي ، إلا أن العديد من الاقتصاديين الأوائل قد کتبوا على نطاق واسع عـن طبيعة المجتمع الاقتصادي والنمو ، وفي مقدمه هؤلاء الاقتصاديين کان آدم سميث.قد ارتبط تحديـد مـصدر التنمية ارتباطا وثيقا بتکوين رأس المال . ومع ذلک ، فإن الضعف الرئيسي في النظريات المبکرة للتنمية ه أنها رکزت على رأس المال فقط ، مثل رأس المال المادي أو رأس المال البشري کأهم المحددات التي تؤثر فى التنمية الاقتصادية ومن ثم تحقق التنمية ببساطة بزيادة الاستثمارات فى العامل المحدد ولکن التاريخ قد أظهر أن زيادة رأس المال وحده لا يضمن دائما التنمية الاقتصادية الناجحة . إذا ، قـد لا تنحقـق في التنمية  بمجرد زيادة راس المال  ، بل ينبغي أن يکون الترکيز على کيفية استخدام رأس المـال فـي اقـتـصـاد يتکون من مجموعة من عمليات إنتاج مترابطة . کما تم تحقيقه مؤخرا من قبل الاقتصاديين المعاصرين في مجال التنمية ، وخاصة من قبل أصحاب نظرية فشل التنسيق ، فإنه للحصول على التنمية المستدامة الحقيقيـة ،يجب  التأکد من أن العديد من الأشياء تعمل بشکل جيد في وقت واحد . ولأن التنمية الاقتصادية هي عملية معقدة تنطوي على علاقات سببية ، لا يستطيع المرء المخاطرة بالتغاضي عن هذه العلاقات لأنهـا تقع في قلب عملية التنمية . و بناء على ذلک ، يجب النظر لعمليه التنمية الاقتصادية من منظور شامل لکـل جوانبها المختلفة .