تهدف الدراسة إلى تقييم أثر تطبيق نظم ERP على ممارسات المحاسبة الإدارية وعلى دور ومهارات المحاسب الإداري، وإلى فحص مدى وجود فروق جوهرية بين الشرکات المطبقة وغير المطبقة لنظم ERP فيما يتعلق بتطبيقات نظم المعلومات وکذلک تطبيق ممارسات المحاسبة الإدارية، ومدى وجود فروق جوهرية بين جودة أداء نظم المعلومات وجودة المعلومات التي توفرها في الشرکات المطبقة وغير المطبقة لنظم ERP، وأخيراً، تهدف الدراسة إلى استکشاف العوامل التي تؤدي إلى حدوث تأثير إيجابي لتطبيق نظم ERP على ممارسات المحاسبة الإدارية وعلى دور المحاسب الإداري. وفي سبيل تحقيق أهداف الدراسة واختبار فروضها، تم فحص الدراسات السابقة المتعلقة بالموضوع، وإجراء دراسة استطلاعية، وتصميم قائمة استقصاء وتوزيعها، وإجراء المقابلات الشخصية مع المشارکين في البحث وهم المحاسبين والمديرين الماليين وغيرهم. وبناء على تحليل إجابات المشارکين في البحث والمقابلات الشخصية، تشير نتائج الدراسة إلى (1) وجود فروق جوهرية بين الشرکات المطبقة وغير المطبقة لنظم ERP فيما يتعلق بتطبيقات نظم المعلومات وتطبيق ممارسات المحاسبة الإدارية سواء التقليدية أو الحديثة، (2) أن تطبيق نظم ERP له أثر کبير على بعض الممارسات الحديثة للمحاسبة الإدارية وکذلک توجد فروق جوهرية تتعلق بممارسات المحاسبة الإدارية الحديثة بين الشرکات المطبقة وغير المطبقة لنظم ERP، (3) أن مدى تطبيق نظم ERP يؤثر تأثيرا جوهريا على دور ومهارات المحاسب الإداري. حيث ظهرت أدوار جديدة للمحاسب الإداري بالإضافة إلى ضرورة اکتسابه مهارات جديدة (4) أن جودة نظام المعلومات وجودة المعلومات الناتجة منه تعتبر أفضل في الشرکات المطبقة لنظم ERP عنها في الشرکات غير المطبقة لهذه النظم، وأخيراً، توصلت الدراسة إلى (5) وجود مجموعة من العوامل أو الأسباب الکامنة التي تؤدي إلى حدوث أو عدم حدوث تأثير إيجابي لتطبيق نظم ERP على ممارسات المحاسب الإدارية الحديثة وعلى دور المحاسب الإداري.