تناول هذا البحث قضية کيفية إحداث تکامل بين القياس المتوازن للأداء Balanced Scorecard (BSC)، باعتباره نموذجا لإدارة الأداء وأداة تمثيل استراتيجية المنشأة، ومنهجية الستة سيجما الخالية (LSS) Lean Six Sigma، باعتبارها الرؤية الحديثة لإدارة الجودة الشاملة. وقد اعتمد الباحث على الدراسة التحليلية في محاولة وضع إطار مقترح لإحداث التکامل بين القياس المتوازن للأداء ومنهجية الستة سيجما الخالية باستخدام منظور العمليات Process Perspective، کما قام الباحث باستقراء واقع الشرکات الصناعية المصرية التي تستخدم القياس المتوازن للأداء تجاه أمکانية تطبيق منهجية الستة سيجما الخالية وأثر ذلک على تحسين الأداء، وذلک من خلال اختبار ثلاث فروض هي: الفرض الأول: يتوافر لدى شرکات التي تستخدم القياس المتوازن للأداء مقومات تطبيق منهجية الستة سيجما الخالية؛ والفرض الثاني: تؤدي الشرکات التي تستخدم القياس المتوازن للأداء ممارسات منهجية الستة سيجما الخالية؛ والفرض الثالث: يعمل تفعيل منهجية الستة سيجما الخالية في وجود القياس المتوازن للأداء على تحسين الأداء. وقد تم اختبار فروض الدراسة التطبيقية من خلال عينة من مجموعتين، تشمل الأولى على عدد 43 مدير مالي ومحاسب تکاليف، وتشمل الثانية على عدد 31 مدير منتج ومهندس فني وعمليات بعدد 12 شرکة صناعية. وقد خلص البحث إلي عدة نتائج هامة، رجحت من إمکانية قبول الفرض الأول والفرض الثالث دون الفرض الثاني، أهمها توافر عدد من مقومات استخدام منهجية الستة سيجما الخالية لدى شرکات العينة التي تطبق القياس المتوازن للأداء، وقيام شرکات العينة بتطبيق بعض ممارسات منهجية الستة سيجما الخالية دون التعرف عليها کممارسات للمنهجية؛ ودون توافر مقومات الاستخدام بالشرکات التي تستخدم قياسا غير متوازن للأداء مما يضعف من فعالية هذه الممارسات، کما توصلت الدراسة إلي توافر بعض مؤشرات تحسن الأداء لدى شرکات العينة التي تستخدم القياس المتوازن للأداء وتطبق بعض ممارسات منهجية الستة سيجما الخالية.