اهتمت الدراسة الحالية بتحديد أثر خصائص الثقافة التنظيمية علي إدارة المعرفة في المنظمة، ومدي اختلاف هذا التأثير باختلاف کل من المستوي الإداري، والمدخل المستخدم في إدارة المعرفة، وقطاعات النشاط النوعية في المنظمة. وقد تعاملت الدراسة مع ثلاثة أنواع من المتغيرات هي: 1- متغيرات مستقلة تتمثل في خصائص الثقافة التنظيمية، 2- متغيرات تابعة تتمثل في إدارة المعرفة في المنظمة، 3- متغيرات وسيطة تتمثل في المستوي الإداري ومداخل إدارة المعرفة وقطاعات النشاط النوعية في المنظمة. وقد توصلت الدراسة إلي النتائج التالية:1- تؤثر خصائص الثقافة التنظيمية علي عملية إدارة المعرفة، کما يختلف التأثير النسبي من عنصر لآخر من عناصر الثقافة التنظيمية، ويعتبر عنصر الحوار المتعدد الأوجه أکثر هذه العناصر تأثيرا، في حين يعتبر عنصر الفعالية التنظيمية الخارجية أقلها تأثيرا. 2- يختلف التأثير النسبي لعناصر الثقافة التنظيمية باختلاف کل من المستوي الإداري (مستوي إدارة عليا- مستوي إدارة وسطي- مستوي إدارة دنيا)، والمدخل المستخدم في إدارة المعرفة (مدخل المدير المعرفي- مدخل المنظمة المعرفية) والقطاع النوعي (إنتاجي- تسويقي- تمويلي- موارد بشرية). 3- يختلف التأثير النسبي لعناصر الثقافة التنظيمية باختلاف المکون الجزئي لإدارة المعرفة (تکوين المعرفة- تبادل المعرفة- دمج المعرفة).