هناک اتجاه دولي متزايد نحو ضرورة الاهتمام بتحسين الإدارة في الأجهزة الحکومية، وذلک من منطلق أن الأجهزة الحکومية في مجموعها تشکل وحدة محاسبية کبيرة، وحجم إنفاقها العام کبير جدا، وتدار في بيئة معقدة وصعبة، والمراجعة الداخلية باعتبارها آلية هامة من مجموعة الآليات المتاحة للإدارة تساعدها على الوفاء بمسئولياتها في هذه البيئة (Enofe et al., 2013, p. 162).
    وفي السنوات الأخيرة، تطور دور وظيفة المراجعة الداخلية بشکل ملحوظ، وأصبحت آلية رقابية أساسية في جميع المنظمات الخاصة والحکومية، وزاد الاهتمام الدولي بمدى فعاليتها في أداء دورها، ففي ديسمبر عام 2010 أصدر في شأنها معهد المراجعين الداخليين الأمريکي توجيها مهنيا بعنوان: “Measuring Internal Audit Effectiveness and Efficiency"، وأشار فيه إلى أن: "فعالية وظيفة المراجعة الداخلية يجب أن تراقب وتقيم بصفة دورية“، کما أشار في موضع آخر إلى أنه: عندما تمارس وظيفة المراجعة الداخلية على نحو فعال فإنها تعد آلية هامة تساعد الإدارة على تحقيق أهدافها “ (IIA, 2010, p. 2).