استهدفت هذه الدراسة التعرف علي أثر الإفصاح الإختياري عن معلومات المسئولية الإجتماعية للشرکات علي مشکلة عدم تماثل المعلومات في سوق الأوراق المالية. فعلي الرغم من أن معلومات المسئولية الإجتماعية للشرکات إکتسبت أهمية کبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن دور هذه الإفصاحات في تضييق فجوة المعلومات بين المشارکين في سوق الأوراق المالية لم يحظ بالقدر الکافي من هذا الإهتمام. ولقد استخدم الباحث عينة قوامها 30 شرکة من الشرکات المدرجة بالبورصة المصرية خلال کل سنة من سنوات الدراسة التي تقدر بثلاث سنوات من عام 2013م إلي عام 2015م (إجمالي عدد المشاهدات 90 مشاهدة خلال فترة الدراسة)، مع إستبعاد القطاع المالي (قطاع البنوک؛ قطاع الخدمات المالية بإستثناء البنوک) من العينة لما لهذا القطاع من خصائص محددة وقوانين ولوائح خاصة به. ولتحقيق هدف البحث، إعتمد الباحث علي أسلوب تحليل المحتوى للتقارير السنوية للشرکات والموقع الإلکتروني لها خلال فترة  الدراسة، کمدخل منهجي لتحديد الأهمية النسبية للإفصاح الإختياري عن معلومات المسئولية الإجتماعية للشرکات إستناداً إلي مؤشرات الإفصاح عن المسئولية الإجتماعية للشرکات التي قام الباحث بتطويرها في ضوء المؤشر المصري لمسئولية الشرکات  ومؤشرات المسئولية الإجتماعية للشرکات وفقاً لإرشادات المبادرة العالمية لإعداد التقارير، کما إعتمد الباحث علي مقياس مدي أو فرق السعر النسبي للسهم لقياس مشکلة عدم تماثل المعلومات في سوق الأوراق المالية. کما استخدم الباحث نموذج الإنحدار الخطي المتعدد لإختبار أثر الإفصاح الإختياري عن معلومات المسئولية الإجتماعية للشرکات علي مشکلة عدم تماثل المعلومات. ولقد توصلت الدراسة إلي وجود مستوي متوسط للإفصاح الإختياري عن معلومات المسئولية الإجتماعية بالشرکات المصرية خلال فترة الدراسة، کما توصلت الدراسة إلي أن هذه الإفصاحات لها دور جوهري في الحد من مشکلة عدم تماثل المعلومات في سوق الأوراق المالية.