تهدف الدراسة الحالية إلى توضيح أهمية تطوير بيئة معلومات الشرکات الصغيرة والمتوسطة الحجم وذلک في ظل الأهمية المتزايدة التي تمثلها تلک الشرکات لتحقيق التنمية في الدول الناشئة ومنها مصر. فالدراسة تتناول التحسن في بيئة المعلومات للشرکات الصغيرة والمتوسطة الحجم من خلال استکشاف محددات ونتائج ذلک التحسن وتحليل الإجراءات التي يمکن اتباعها لتحسين بيئة المعلومات. واعتمدت الدراسة في قياس هذا التحسن على مؤشر يتناول أربعة أبعاد تعکس الرغبة في تحسين بيئة المعلومات وهي: اختيارات المعايير المحاسبية وجودة المراجع، وتکوين مجلس الإدارة، والاستعانة بمصادر خارجيه لتنفيذ العمل المحاسبي. وباستخدام بيانات عينه من الشرکات المصرية الصغيرة والمتوسطة الحجم حيث تم مشاهدة (175) شرکة-سنة خلال الفترة الزمنية من عام(2012) حتى عام(2018)، أوضحت نتائج الدراسة التطبيقية أن الزيادة في الالتزامات قصيرة الأجل تمثل الدافع وراء اتخاذ القرار لتطوير بيئة المعلومات، وأن ذلک التطوير يساعد الشرکة في مواجهة تحديات التمويل التي تواجهها حيث تتيح للشرکة الوصول إلى مصادر التمويل طويلة الأجل وتخفض من تکلفة الدين.  واستنادًا إلى ذلک توصي الدراسة بضرورة تطوير مؤشر يتضمن أفضل ممارسات الإفصاح الاختياري في المشروعات الصغيرة والمتوسطة وترتبها في الأفضلية وفقًا لذلک، وإصدار دليل خاص بحوکمة هذه المشروعات، بالإضافة إلى توجيه نظر المسئولين إلى ضرورة العمل على إزالة المعوقات وحل المشکلات التي تواجه هذه المشروعات.