لما کان تأثير الرطوبة النسبية في الاستهلاک المائي للمحاصيل الزراعية غير واضح، لذا تم اللجوء إلى نقص الإشباع البخري VPD، والذي يُعرف بأنه الفرق بين ضغط بخار الماء المشبع es وضغط بخار الماء الفعليea. ويعد نقص الإشباع البخري من العوامل المؤثرة في الاستهلاک المائي للمحاصيل بدلتا النيل، حيث يزداد الاستهلاک المائي للمحاصيل بزيادة معدلات نقص الإشباع البخري، في حين يقل بانخفاضها. ويتأثر نقص الإشباع البخري بعدة عناصر مناخية ينعکس على عاملين رئيسين يؤثران في نقص الإشباع البخري، وهما: ضغط بخار الماء الفعلي، وضغط بخار الماء المشبع. وأن أي تغير فيهما ينعکس بالطبع على معدلات نقص الإشباع البخري. واستعان البحث بصيغة Magnus في حساب ضغط بخار الماء المشبع es لدقتها. ونظرًا لصغر مساحة دلتا النيل وتجانسها جغرافيًا انعکس ذلک على تشابه معدلات نقص الإشباع البخري. وتهدف دراسة نقص الإشباع البخري إلى توضيح التباينات المکانية والزمنية لمعدلات نقص الإشباع البخري. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي والمدخل الموضوعي، والأسلوب التحليلي بنظم المعلومات الجغرافية. وتوصلت دراسة نقص الإشباع البخري وتأثيره في الاستهلاک المائي للمحاصيل إلى عدة نتائج وتوصيات منها: - مناطق نقص الإشباع البخري المرتفع هي نفسها مناطق الاستهلاک المائي الکبير. - مناطق الاستهلاک المائي الکثير هي نفسها لا تتغير من محصول لآخر، في حين أن الذي يتغير هو کمية المياه من محصول لآخر. - رغم أن محصول الذرة الشامية أقل المحاصيل استهلاکًا للمياه على مستوى الموسم الزراعي له، إلا أنه على المستوى الشهري فهو أکثر استهلاکًا للمياه من القطن.