تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على أبرز جهود خلفاء وولاة بني أمية في الجانب الصحي والطبي في عصرهم وأثرها على مجتمعهم في تلک الحقبة التاريخية من الزمن، وقبل الخوض في الحديث عن الجانب الصحي والطبي في العصر الأموي، أود الحديث بطريقة مختصرة عن الرعاية الصحية والطبية وأهميتها في العالم الإسلامي، حيث تحاول هذه الدراسة إبراز ازدهار الحضارة الإسلامية في جانب يعد من أهم الجوانب في الفاعلية الحضارية للإنسان ألا وهو الجانب الصحي والطبي، حيث تتبع هذه الدراسة أبرز الانجازات التي قدمها الخلفاء والولاة والأمراء والقادة في العصر الأموي في مجال تشجيع الطب والأطباء، وبناء البيمارستانات والخدمات الصحية المختلفة.

سوف تتناول هذه الدراسة إسهامات الدولة الأموية في الجانب الصحي والطبي (نماذج مختارة) وتشمل الناحية الزمانية من عام 41-132هـ حتى نهاية العصر الأموي، أما الناحية المکانية: فتشمل بلاد الشام، والحجاز، والعراق، ومصر، والتدابير التي اتخذها حکام وولاة العصر الأموي في فترة الدراسة لحماية ووقاية صحة الإنسان: البدنية، والنفسية، فضلاً عن المحافظة على البيئة بأبعادها المختلفة