يهتم بحث العوامل المؤثرة في التشريع المغولى "الدولة الإيلخانية نموذجًا" بعرض أهم المؤثرات التي أثرت على تشريعات المغول، فتعرض أولاً للمباديء الأساسية للفکر المغولى، ومن خلالها يتم التعرض للياسا الجنکيزية التي تعد الرکاز الأساسي للتشريعات المغولية والتي سار عليها المغول حتي نهاية حکمهم، ونجد اثرها الکبير على التشريعات القانونية في الإيلخانية. ويعرض البحث للعوامل المؤثرة على التشريع المغولى وهي: المؤثر الأول للأحکام الوثنية والتى تتجسد في الشامانية والبوذية التى أثرت في الياسا الجنگيزية وأحکامها التى غلب عليها الطابع الوثني. وعرض المؤثر الثاني أحکام أهل الکتاب سواء من المسيحيين أواليهود، الذين حظوا بنفوذ في عهد الدولة الإيلخانية ، وقد تم التعرض لنماذج من ازدياد نفوذهم کالنفوذ السياسي لوزير الإيلخان آرغون وهو سعد الدولة اليهودي، کما تم التعرض لنماذج أخري منها زيادة نفوذ الخاتون المعتنقة للديانة المسيحيية وأثر ذلک في معتقد الإيلخان الحاکم. والمؤثر الثالث أحکام الشريعة الإسلامية، وتأثير إعتناق الحکام الإيلخانيين للإسلام على التشريعات المغولية، ويعد ذلک أکبر مؤثر على التشريع الإسلامي، وقد تم بصورة واسعة في عهد غازانالذي اعتنق الإسلام، وقام بالعديد من الاصلاحات في الدولة الإيلخانية، نتعرض هنا للإصلاحات في المجال القضائي.