يستمد هذا البحث أهميته من أهمية مشروع السد العالي ومناقشة اضطراب العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الأمريکية في مرحلة حرجة من تاريخ العلاقات بين البلدين بل وتاريخ العالم کله. ويتناول النقاط التالية:
1- أهمية مشروع السد العالي من وجهة النظر الأمريکية ومراحل تنفيذه وتمويله
وقد أدرکت الحکومة الأمريکية أهمية ذلک المشروع من خلال تقارير سفارتها في القاهرة التي تابعت منذ عام 1953 تحضيرات الحکومة المصرية للإعداد الفني والمادي له، کما اشترک بعض من الفنيين والخبراء الأمريکيين مع غيرهم في دراسة الترتيبات الأولية التي يحتاجها المشروع

2- موقف مصر من تراجع الولايات المتحدة الأمريکية من التمويل وإلغاء العرض
وقد اعترض جمال عبد الناصر على ما أخذه على أنه قيد على السياسة الاقتصادية لمصر بدوافع سياسية

3- دوافع إلغاء العرض الأمريکي لتمويل مشروع السد العالي
اعتقاد الأمريکيين بأن جمال عبد الناصر قد رهن مقدرات مصر المادية للسوفييت، بتوقيعه لصفقة السلاح بينما بلاده عاجزة عن تمويل مشروع السد
يضاف الى ذلک اعتراف جمال عبد الناصر بجمهورية الصين الشعبية ذات النظام الشيوعي في مارس 1956 وهو ما زاد من نقمة العناصر المؤيدة لجمهورية الصين الوطنية(تايوان) في الکونغرس الأمريکي ووزارة الخارجية