تتميز آسيا الوسطى بموقعها الجغرافي الذي يمثل نقطة اتصال هامة بين الشرق والغرب فهى ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻗﺎرة آﺳﻴﺎ، أو ﻗﻠﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ ، أو آﺳﻴﺎ الداخلية ، أو ﺑــﻼد ﻣﺎ وراء اﻟﻨﻬر وقد أدى ذلک إلى ظهور العديد من التأثيرات على خانيات أسيا الوسطى .
وقد ظهرت تلک التأثيرات بشکل واضح على المنشآت المعمارية ووحداتها وزخارفها وبالأخص المداخل ، والتي تعد من أبرز الوحدات المعمارية التي ظهرت بها مقدرة البناء المسلم وعبقريته في التوفيق بين الشکل والوظيفة وحرصة على الجمال الفني فنرى الأثراء الزخرفي بأشکال المختلفة والمتمثل في جميع عناصر المدخل ومفرداته الصغيرة التي تلتئم في تناسق تام مع مجموع التکوين العام لفتحة المدخل وعقده وکتلته البنائية .
وقد جاءت مداخل العمائر الدينية في خانيات آسيا الوسطى (بخارى وخيوة) عبارة عن مدخل يبرز غالباً عن الواجهة الرئيسية وأحياناً يکون بنفس مستواها ، يتوسط کتلة المدخل دخلة معقودة بعقد مدبب ، وتکون واجهة کتلة المدخل إما غير مزخرفة أو يزخرفها البلاطات الخزفية سواء الزرقاء أو الخضراء اللون على أرضية بيضاء غالباً ، ويتوج المدخل من أعلى غالباً کورنيش حجري بارز ، ووجد أحياناً على جانبي المدخل عمودين مستديرين يزخرفهم بلاطات خزفية .