تحتل الدومينيکان موقعاً استراتيجياً هاماً بين دول البحر الکاريبي بصفة خاصة وقارة أمريکا اللاتينية بصفة عامة هذه الأهمية جعلتها محط أنظار القوى العظمى في تاريخها الحديث والمعاصر فتعرضت للاحتلال من قبل الاستعمار الأسباني ثم الفرنسي ومع ظهور الخطر السوفيتي وسعيه لانتشار الشيوعية بين دول أمريکا اللاتينية وفي اطار التنافس بينه وبين الولايات المتحدة الأمريکية في إطار ماسمي بالحرب الباردة خشيت الأخيرة من المد الشيوعي في الدومينيکان ومن هنا بدأ الاهتمام الأمريکي بسياسة الدومينيکان وسعت لأن يکون حکامها موالون للسياسة الأمريکية ومن هنا جاء الدعم الأمريکي لتروخيللو رغم سياسته الديکتاتورية ولکن الولايات المتحدة الأمريکية نظرت إليه أنه افضل من حکومة ديمقراطية ذات ايدلوجية شيوعية تحکم الدومينيکان لکن ما إن تزايدت حدة المعارضة وتصاعد الاضطرابات الداخلية والخارجية في أواخر حکم تروخيللو رأت الولايات المتحدة ضرورة التخلص من تروخيللو حيث أن الدومينيکان مرت بذات الظروف التي مرت بها کوبا مما أدى الى انتشار الشيوعية على يد حليف السوفيت فيدل کاسترو بعد اطاحته بحليف الأمريکان باتيستا لذا قررت الولايات المتحدة الأمريکية التخلص من تروخيللو عام 1961م حتى لاتتحول الدومينيکان إلى کوبا ثانية .