الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .             أما بعد: يدور هذا البحث حول الضمائر الفصلية من حيث المفهوم لغة واصطلاحا، وسرد مصطلحاتها عند النحاة القدامى والمعاصرين، ثم إلقاء الضوء من کونها ضمائر فصلية أم حروف، وبيان الفارق بينها وبين الضمائر المنفصلة، ثم الإشارة إلي شرائط وقوعها فصلا، وعرض آراء النحاة القدامى حول الموقعية الإعرابية والمکانية للضمائر الفصلية ومناقشتها مع بيان الرأي الراجح منها. ويستشهد البحث ببعض التراکيب التي وردت فيها الضمائر الفصلية، وتوضيحها إعرابيا من خلال الوجوه المتعددة لها، واستقراء بعض النصوص لبيان أغراضها البلاغية والدلالية في التراکيب اللغوية، ومدي مطابقته لما قبله دلاليا. ويختتم البحث جولته بنتائج متضمنه في فحواها أن لفظ الفصل يغلب في استعماله التفريق بين شيئين وهما الخبر والنعت.