تعرض الدراسة أثر البيئة فى إبداع الأديب، من خلال دراسة مقامة الشاعر المصرى الإسکندرى ظافر الحداد، وهو شاعر من العصر الفاطمى (ت 529)، له ديوان شعر يحتوى هذه المقامة الوحيدة له .
    ترکز الدراسة على الطابع الفکاهى فى المقامة ، بوصفه سمة مميزة للشعب المصر؛ وذلک لما للبيئة المصرية ــ بموقعها الجغرافى، وطقسها، والتاريخ الثقافى التراکمى ــ من أثر على المصريين فى اتسامهم بخفة الروح، وحب المرح والفکاهة، والتکيف مع کل الأحوال، وتعتمد الدراسة على منهج النقد الثقافى، بمفهومه الذى يجلى الحقائق، ويسبر أغوار النص، وذلک من خلال ما فيه من أنساق ثقافية ظاهرة، تخفى وراءها أنساقًا أخرى مضمرة، حيث تقوم الدراسة بکشف طبقات تکوينها الثقافى، الذى أسهم فى تشکيل هذه الأنساق، وترسيخها.
    کشفت الدراسة عن عدة أنساق، هى :
ــ نسق الترفع والتسامى .
ــ نسق التخفى والظهور .
ــ نسق البقاء والخلود : المصريون وصناعة البهجة .