تعنى الدراسة برصد الصراع  الحضاري في القصة- القصة من ذات النوع الذي يسمونه (قصة أو رواية الأصوات)- بوصفه قوة الدفع التي تحمل المتلقي على الالتحام مع الأحداث والشخصيات، بدرجة يکاد فيها المتلقي أن يکون مشارکا لکل هذه الطاقات في بناء الفضاء الإبداعي. وإن کانت تنهض على قوائمه السائخة في تربة العمل الإبداعي، وتوظف طاقاته الفکرية والفنية!! فهي تحاول أن تکشف عن نقاط المواجهة الحضارية أو نقاط التماس بين طرفي الصراع. حاولت هذه الدراسة أن تجيب عن السؤال الملح الذي طرحته هذه الإشکالية, لِمَ هذه المواجهة؟. وما طبيعتها؟ والرؤية الإسلامية لطرح هذه الصراعات عبر الأعمال الأدبية، والمقاربة التحليلية والنقدية لکل مفردات العمل الأدبي، والکشف عن وسائطه وأدواته التي وظفتها الکاتبة في تشکيل فضاءها القصصي عبر عدة محاور، طرحت رؤيتها فيما قدمته بين يدي هذه الدراسة، ثم تناولت الصراع بين تياريه المختلفين:         الأول: الصراع : افتراع وتباين !! .         الآخر: الصراع : التئام وانسجام . ثم الخاتمة، التي سعيت فيها لبلورة عدة أفکار استنتجتها من خلال التواصل مع الفضاء الإبداعي؛ شکله ومضمونه.