تميز النص الشعري المعاصر بظواهر وخصائص فنية جعلته يتميز عما سبقه، ولکنه لم ينسلخ عن أصالته، فقد اقترض من الأنماط الخطابية الأخرى بعض سماتها الفنية، واستغلها لتکون معينًا له في حرکة التجديد، فقد جنحت بعض التجارب الشعرية في العصر الحديث إلى تطعيم القصائد الشعرية ببنية سردية،من حوادث وشخصيات وزمان ومکان وغيرها.محاولة منها في التوسع الأفقي والدلالي للنص، محافظة على الخصائص الفنيةللشعر العربي من إيقاع وصور وموسيقى وأخيلة وبنية. ويعد أحمد محرم أحد شعراء العصر الحديث الذين طرقوا باب السرد الشعري، فجاء موضوع بحثي هذا تحت عنوان (السرد في اجتماعيات أحمد محرم). هدفت الدراسة إلى إجلاء عناصر السرد القصصي في شعره في ضوء ما کتبه من شعراجتماعي،لوضوحالجانب السردي وبروز أکثر من تقنيةسرديةفي شعره الاجتماعي، وبناءً عليه اقتربت أکثر من هذه الأشعار لتعرف على البنية السردية، وما أضافته من جماليات في هذه الأبيات، مع محاولة تقيم ما أضافته، هل کان لصالح الموضوع أم لا ؟، مستخدمًا المنهج التحليلي لتحليل للنصوص الشعرية لملاءمته لموضوع البحث. جاء البحث في تمهيد وخمسة مباحث، التمهيد: لمحة عن حياة الشاعر، مفهوم السرد والشعر وتداخلهما في النقد العربي. المبحث الأول: الحدث. المبحث الثاني: الشخصيات. المبحث الثالث: المکان. المبحث الرابع: الزمان. المبحث الخامس: اللغة والأسلوب. وخاتمةتحتوي على أهم نتائج البحث.