تهدف هذه الدراسة إلى تقديم  دليلا مبکرا عن أثر التدابير الإغاثية المتخذة من أجل مکافحة جائحة COVID19 على العلاقة بين المحاسبة عن خسائر الائتمان المتوقعة وکل من إدارة الأرباح من ناحية، وإدارة رأس المال التنظيمي من ناحية أخرى. وذلک في ظل ظروف عدم التأکد التي تشوب الاقتصاد ککل، وتؤثر على المحتوى الإعلامي لمخصصات الخسائر الائتمانية في البنوک. وکانت منهجية البحث تتمثل في تناول قضية المحاسبة عن خسائر الائتمان المتوقعة وأثرها على کل من إدارة الأرباح ورأس المال التنظيمي، نتيجة لوجود تدابير لمکافحة جائحة  COVID 19 في ظل حالة عدم التأکد التي يعيشها العالم اليوم. في البداية قدم البحث تحليلا مقارنا بين المداخل المختلفة للمحاسبة عن خسائر الائتمان من وجهة النظر الدولية والأمريکية والمحلية، وتطور تلک المداخل منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008. ثم رکز البحث على حالة عدم التأکد الناجمة عن جائحة  COVID19 وما نجم عنها من آثار على المعالجة المحاسبية للخسائر الائتمانية نتيجة للتدابير المتخذة من الجهات التنظيمية والمشرفة على الجهاز المصرفي عالميا ومحليا. وأخيرا قدم البحث دراسة اختبارية للتحقق من آثار تلک التدابير على العلاقة بين محاسبة الخسائر الائتمانية المتوقعة وبين کل من إدارة الأرباح وإدارة رأس المال التنظيمي للبنوک. وتوصلت الدراسة إلى نتائج هامة تتمثل في أن المحاسبة عن خسائر الائتمان المتوقعة في ظل وجود تدابير لمکافحة جائحة COVID19 قد أثر تأثيرا إيجابيا على إدارة الأرباح للبنک باستخدام مخصصات الخسائر الائتمانية الاختيارية. مما يؤکد على نجاح الجهات التنظيمية في احتواء الأزمة ويرفع من جودة المعلومات المحاسبية. کما توصلت الدراسة إلى عدم دلالة إدارة رأس المال باستخدام المخصصات الاختيارية، نظرا لخضوعها إلى إشراف رقابي عالي الجودة بعد مقررات بازل. ويضيف البحث إضافة علمية خاصة ترتبط بالأزمة العالمية من جراء مکافحة جائحة COVID 19  ، حيث انفرد بدراسة مشکلة التدابير وأثرها على العلاقة بين المحاسبة عن الخسائر الائتمانية المتوقعة وبين کل من إدارة الأرباح ورأس المال. بما يساهم في حل بعض المشکلات المرتبطة بالمحاسبة عن الخسائر الاتمانية المتوقعة التي تتعرض لها البنوک في ظل هذه الأزمة.