يسعى هذا البحث إلى فحص عدد من القضايا: أولاً، تورط شکسبير في نظام الفکر الاستشراقي من خلال تصويره المهين للملکة المصرية کليوباترا بوصفها شهوانية، في حين يصف الآلهين الغربيين، قيصر وأوکتافيا، بالعفة. ثانيًا الدفاع عن الملکة المصرية بوصفها ملکة وطنية وحذرة ترغب في حماية وطنها ويمثل ذلک هدفها الاساسي. ثالثًا، تصوير شکسبير لأنطونى بوصفه قائدًا رومانيًا انزلق على نحو لا رجعة فيه إلى الشرق وإلى إغراء کليوباترا. رابعًا، تحليل متعمق لعلاقة کليوباترا الحقيقية مع أنطوني. هل أحببت کليوباترا أنطوني؟ أم أنها استخدمته کدرع لتأمين بلادها من التهديدات العنيفة لروما؟ وتختتم الورقة بالإشارة إلى وفاة کليوباترا المشرفة مقارنة بوفاة أنطوني المهينة. علاوة على ذلک، هناک تلميح حول دور شکسبير المهم في نظام التحکم والسيطرة الاستشراقي. اما النهج النظري لهذا البحث فهو نظرية "ما بعد الاستعمار" مع بعض الاعتماد على عدد من الأصوات النسوية المنتقاه التي تتعلق بالموضوع.