لطالما شکلت القاهرة مرکزاً للحياة السياسية والإجتماعية والفکرية فى منطقة الشرق الأوسط ،وربما يرجع ذلک لما تحتويه من خليط ثقافى فريد يضم بين جنباته القديم والحديث.ولطالما حاول الشعراء تصوير القاهرة بما لها من سحر وبما تعکسه من جوانب متروبوليتانية وکوزموبوليتانية. ومن أبرز القصائد التى تشتمل عليها الدراسة قصائد عن القاهرة لصلاح عبد الصبور، وسارة ميللر، ولانجستون هيوز،  وأحمد عبدالمعطى حجازى. وبشکل أکثر دقة، تبحث هذه الدراسة، والتى تقع أيضاً فى إطار الدراسات البينية، فى کيفية إلتقاء العنصر الزمانى والعنصر المکانى لتشکيل السرديات الشعرىة للقاهرة. وبالتالى توظف هذه الدراسة نظرية ميخائيل باختين عن "الزمکان" لتحليل القصائد الشعرية التى تخاطب تمدن القاهرة وعلاقاتها الدولية وقضاياها الإجتماعية والسياسية. ولا يعمد هذا البحث إلى مقارنة صورة القاهرة فى أعين الشعراء المصريين والامريکيين والبريطانيين بقدر ما يطمح إلى  إثبات أن استخدام نموذج "الزمکان" يسهم فى فهم التمثيلات الشعرية للقاهرة بشکل أعمق .