اعتمدت ملامح الرؤية الإخراجية لکل من النص والعرض على الآتي :
( أ ) النص : قام المخرجُ بإعطاء النص أبعاداً جديدة وصوراً تحمل من الإبهار ومن عمق المعاني ما يمتع ويقنع ويثري الشکل الفني ويؤثر على المتلقي من خلال الترکيز على قيمه الجمالية وبما يکشف عن معاني وصور رمزية لم يکنْ في مقدرة النص أن يحيطَ بها کما يمنح العمل المسرحي أبعاداً وتفسيرات جديدة .
( ب) العرض : أعتمدت الرؤية الاخراجية على عدة مستويات .
المستوي الاول : فضاء المکان :
تمَّ تقسيم الفضاء المسرحي إلى عدة مستويات متباينة المساحات والارتفاعات وتوظيف البؤر الضوئية على تلک المساحات حيث يتم الانتقال من حدث إلى حدث ومن مشهد إلى مشهد آخر عن طريق إضاءة جزء معين من خشبة المسرح وإظلام جزء اخر في إيقاع سريع ومتناغم أقرب إلى الإيقاع السينمائي کما تم توظيف الرموز والإيحاءات والمواد البسيطة لاتاحة حرية الحرکة للاداء التمثيلي وأيضا لترک فرصة للمتفرج للانطلاق بخياله مشارکاً في تخيل المکان والزمان
المستوي الثاني : تجسيد قضايا الواقع من خلال:
- الأداء الحرکي، والتمثيلي، والإضاءة، والألوان، والموسيقي، والأغاني. - التشکيلات، والتکوينات، وتفسير دلالة والشکل والتعبير - توظيف الخيال لاستنطاق دلالات متعددة .- الحوار الدرامي الملفوظ وغير الملفوظ
المستوي الثالث : إبراز جماليات الصورة المسرحية والتقنيات الدرامية من خلال :
- التکيف الدرامي ونقل الحدث بواسطة شاشة العرض التليفزيونية - الحرکة الآلية والعقل الجمعي غير الواعي - الصمت واستبدال اللغة الکلامية بلغات أخري غير کلامية - المبالغة في الأداء والسخرية والتهکم - إسترجاع الحدث الماضي - عدم مطابقة الحرکة للکلمات - الدلالة الدرامية لتوظيف عنصر الإضاءة المسرحية